افتتح صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز معرض تراثنا حبنا والذي تنظمه مؤسسة الفن النقي وبي استديو بالتعاون مع الجمعية السعودية للمحافظة على التراث في مركز الملك عبدالعزيز التاريخي بحي المربع في الرياض. ويهتم المعرض بإحياء التراث السعودي وتقديمه بشكل عصري من خلال مجموعة من الفنانين السعوديين المعاصرين. وكان في استقبال الأمير عبدالعزيز بن أحمد لدى وصوله مقر المعرض الأميرة أضواء بنت يزيد بن سعود مؤسس ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الفن النقي ومعهد المهارات والفنون ومدير الإبداع في بي استديو الأستاذ غيث البشري , حيث تجول سموه بعد الافتتاح في أرجاء المعرض وشاهد ما يضمه من لوحات ومنحوتات تمثل التراث السعودي وطريقة دمجها بالفن المعاصر. من جانبه عبر الأمير عبدالعزيز بن أحمد عن سعادته بحضوره اليوم هذا المعرض وقال " شاهدنا مشاركة شباب وشابات الوطن في المعرض والذين أبدعوا بما عرضوا فيه وحرصوا على أن يعكسوا تراثنا السعودي العظيم وإظهاره بالشكل اللائق المناسب". وأضاف: " هناك كفاءات مبدعة وصرفت من الوقت والجهد للإعداد التام لهذا الحدث المهم وأشكر مؤسسة الفن النقي بقيادة الأميرة أضواء وبي أستديو على ما عملوا واهتمامهم بما يخص التراث وفي هذا القصر التاريخي وهو المربع وما يحمله لنا جميعاً من أمور كثيرة كان لها أثر كبير في بناء المملكة العربية السعودية بوجود المغفور له المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وأيضا شهد الكثير من الأمور والأحداث التي ساهمت في رقي و نهضة المملكة العربية السعودية والانسانية جمعاء". وأكد سموه أنه في مجموعة عذيب يسعون لدعم الشباب والشابات في كل عمل يعود بالنفع عليهم ويطور قدراتهم ومهاراتهم وإمكانياتهم وأن يكونوا شعلة تضئ كل العالم بالسلام والحب والإخاء وأن تكون مثال رائع للشباب المسلم العربي السعودي ويعكس ما يبدعون من أعمالهم سواء محلياً أو إقليمياً ودوليا , مقدماً تهنئته للجميع وعلى رأسهم مؤسسة الفن النقي متمنياً لهم التوفيق . وأكد سموه أن موضوع دمج الطابع التراثي مع الفن الحديث يجب أن يعرض على المختصين وقال: "كل أمر له خصوصيته وله أموره وهناك أمور تراثية وجد لها بعض التحديث البسيط الذي لا يمحي تراثنا الأصيل ولا يؤثر عليه سلباً , فإذا كان التحديث في هذا الاتجاه فأعتقد أنه جيد ولكن إذا كان التحديث هو تغيير معالم هذا التراث فهذا أمر غير مطلوب وأفضل أن تكرر مثل هذه المعارض والمحافل وسنرى قريباً في منطقة الدرعية القديمة مثل ذلك لنذكر أبنائنا وبناتنا بما كان عليه آبائنا وأجدادنا في السابق". فيما أكد غيث البشري أن فكرة المعرض بدأت منذ فترة والتنفيذ الفعلي بدأ منذ اكثر من ثلاثة أشهر مشيراً إلى أن المعرض يهدف لتطوير هوية التراث بطريقة فنية معاصرة وإخراج فنانين يحيون التراث بشكل جديد وعصري. وقال: "نجحنا في ذلك والفكرة القادمة أن نجعل هذا المعرض يستمر سنوياً ونكتشف فنانين في المملكة جدد كل عام يكتبون ويرسمون عن التراث ". وقال: ان فريق الابداع في بي استديو فريق متخصص ومحترف في تصميم الهويات وبناءها، ويعد هذا الاستديو الفريد من نوعه في المملكة والفائز بالعديد من الجوائز الابداعية، كما ذكر ان هدف بي استديو هو بناء هويات محليه بمقاييس ابداعية عالمية. وأضاف : "الفكرة التي نريد أن تستمر وهي فكرة الدكان الصغير، والذي يهدف لتوفير صنعة ومهنة يستفيد منها الفنانين السعودين المنتجين للسلع التي تحمل طابع التراثي واستمراره حيث يختص ببيع الأشياء القديمة بطريقة معاصرة مثل الاكسسوارات، الحقائب، أغطية الجوالات...الخ " مؤكداً تميز المعرض واستمتاع جميع الحضور بما شاهدوه, علما بان مدة المعرض ثلاثة أسابيع ونود ان ندعو جميع رواد معرض الكتاب للحضور لهذا الحدث الثقافي فهي فترة كافية للجميع للحضور ومشاهدة انتاج الفنانين". وعن كيفية اختيار الفنانين المشاركين قال البشري: "الحدث هو تعاون بين الفن النقي وبي استديو والفن النقي كان عملها اختيار الفنانين بطريقة جيدة جداً فق مقاييس معينة والعرض اليوم كان يعكس التراث بشكل عصري وهو الهدف الذي نسعى للوصول إليه. يشار إلى أنه شارك في المعرض الفنان عبدالله حماس بلوحات تشكيلية والفنانه هويدا البشري بلوحة شغف والفنان عبدالرحمن النغميشي بلوحات عن الخط العربي. الفنان أحمد الدحيم بمجسمات نحت حجر ورخام والفنان حسين الرمل بمنحوتات خشب.