كشفت مؤشرات جديدة عن توجه حركة حماس بجدية لنقل مقرها في دمشق الى عاصمة أخرى، يرى المتابعون انها اما ان تكون الدوحة أو طهران أو الخرطوم. وذكرت صحيفة "جويش كرونيكل" الصادرة من لندن الجمعة أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تبحث عن مكان بديل لمقر قيادتها في دمشق، بسبب ما اعتبرته استمرار الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية في سوريا. وقالت الصحيفة"إن حماس حافظت على مكتبها الرئيسي في دمشق منذ أكثر من 20 عاماً حين حلّت أولاً ضيفة على الرئيس الراحل حافظ الأسد ومن بعده خلفه ابنه الرئيس بشار الأسد". وأضافت الصحيفة نقلاً عن مصادر استخباراتية اسرائيلية "أن عائلات أعضاء بارزين في الحركة بدأت في الأسابيع الأخيرة الانتقال إلى دول عربية أخرى، فيما بدأت حماس البحث عن مقر جديد دائم لها". وأشارت "جويش كرونيكل" إلى "أن خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس كان في الأردن الأسبوع الماضي في إطار زيارة تُرجمت من قبل البعض في العالم العربي على أنها زيارة استطلاعية للبحث عن مقر جديد". لكن الصحيفة قالت إن حماس "لن تنقل مكتبها الرئيس إلى دول عربية تقيم علاقات وثيقة مع الغرب وترتبط بمعاهدات سلام مع إسرائيل، والخيار المرجح هو نقل مقرها إلى دولة خليجية عربية". وأضافت أن حركة حماس "لن تقوم بأي تحرك علني من هذا القبيل كي لا تظهر بأنها غير موالية للرئيس بشار الأسد، غير أنها تحرص أيضاً لعدم الظهور بأنها تدعم الحرس القديم في العالم العربي". ويرى محللون ان تغييرا في النظام السوري قد يدفع حركة المقاومة الاسلامية (حماس) الى البحث عن مقر آخر لقيادتها بدلا من دمشق بينما يعتبر آخرون ان تغييرا في دمشق قد يخدم مصلحة الحركة.