- تنتهي اليوم المهلة التي منحها وزير النقل المهندس عبدالله المقبل لمقاول قطار الحرمين، بعد الزيارة التي قام بها يوم 27 من شهر صفر الماضي، حيث وقف المقبل على سير العمل بالمشروع وأبدى عدم رضاه عن تأخير التنفيذ، ومنح المقاول حينها 60 يومًا لاستكمال بقية الأعمال المتأخّرة حسب جدول التنفيذ. في الوقت نفسه اشتكى مواطنون في جدة من بطء التنفيذ في إعادة بناء الجسور التي تمّت إزالتها، وهي: جسر الملك عبدالله، وجسر التحلية، وجسر المطار، وقالوا إن هذا الأمر عطّل مصالحهم، وأعاق حركتهم في محافظة جدة. وفي البداية يقول المواطن حسن السيد بحسب صحيفة "المدينة"«استغرب سكوت الجهات المختصة على تعثر إنشاء الجسور البديلة، بعد أن تقاعس مقاول القطار، وحوّل حركة أهالي جدة إلى معاناة يومية. أمّا وليد الحربي فيقول: «عندما تمر بطريق الحرمين تستغرب عدم وجود عمالة في مواقع الجسور المزالة، وإن وجدتهم فهم أفراد قلة، ومعدات قليلة، الأمر الذي يعطّل الحركة المرورية بشكل يومي. ولولا تدخل صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل يوم أمس الأول لاستمرت المعاناة أمدًا طويلاً. من جهته اعترف مدير إدارة النقل والطرق بمنطقة مكةالمكرمة المهندس محمد توفيق مدني -خلال لقائه مع «المدينة»- بأن مشروع قطار الحرمين واجه العديد من العوائقِ الكثيرة، ومنها البنية التحتية، التي تتضمن بناء جسور لعبور المركبات عليها، والتي استوجبت على الجهة المعنية، وهي المؤسسة العامة للسكك الحديدية، أن تراقب مدى جودتها. وأضاف مدني بأن ما يتم ذكره بين أوساط المجتمع بضرورة عدم البدء في إزالة جسر قائم حتى ينتهي من الجسر الذي قبله غير صحيح؛ لأننا مطالبون بوقت محدود يجب الانتهاء من جميع الجسور به. كما نوّه مدني بأن المدة الزمنية، التي قمنا فيها بإزالة الجسور حتى الآن تتطلب بالتحديد 12 شهرًا لكل جسر يتم إزالته. وأشار مدني بأن إزالة الجسور القديمة والبدء في جسور جديدة على طريق الحرمين السريع في مشروع القطار حتمت علينا إغلاق الكثير من الطرق وإقامة التحويلات الإجبارية، مضيفًا بأن من الطبيعي حدوث تلبكات مرورية وتزاحم، لافتًا إلى أن هناك تنسيقًا بين جهات ساعدت في تخفيف الضغط المروري والحوادث مثل (المرور، وأمانة محافظة جدة) مستطردًا بأن الجهات الرسمية في المشروع هما جهتان فقط هما (وزارة النقل، والمؤسسة العامة للسكك الحديدية)، وعن تأخّر إنجاز المشروع أضاف بأن هناك لوائح نص عليها النظام للقائمين على المشروع في حال تأخّر تسليمهم للمشروع في الوقت المحدد، والجهة المسؤولة عن فرض تلك الغرامات هي المؤسسة العامة للسكك الحديدة. من جانبه قال مصدر مسؤول في المؤسسة العامة للسكك الحديدية بأن المرحلة الأولى من مشروع مسار قطار الحرمين يمر بتضاريس مختلفة، سهول تُرصف، وجبال تُقطع، ومناطق منخفضة تُردم، ووديان سوف ينفذ عليها جسور، وكذلك إنشاء معابر جمال. ويبدأ من مكةالمكرمة حيث المحطة الأولى في حي الزهارين على جسر معلق بطور 1600 متر عند الكيلو 2 حي الإسكان ثم يستمر ليتقاطع مع طريق مكة - جدة السريع عند الكيلو 30 بمنطقة الشميسي، حيث يسير على جسر بطول 170 مترًا، ثم يستمر حتى مدينة بحرة، حيث يوجد عدة جسور للقطار ليدخل مدينة جدة عند أبرق الرغامة من جهة الشرق على جسر معلق بطول 700 متر ليحمل القطار إلى جهة الغرب عند تقاطع الملك عبدالله لدخول محطة جدة بالسليمانية ثم يخرج القطار من المحطة على جسر معلق بطول 2550 مترًا ليدخل الجزيرة الوسطية لطريق الحرمين بعد تقاطع فلسطين، ثم يستمر مرورًا بتقاطعات التحلية وبريمان، والذي تم الانتهاء منه، والمطار، والدفاع الجوي، والقاعدة الجوية، وصالة الحجاج تم الانتهاء منه، حيث الجسور المتبقية لا يزال يتم إعادة بنائها لتتلاءم مع الارتفاعات الجديدة للقطار7.5م، ومحقق الربط بين شرق جدة وغربها.. وقد تم تنفيذ تقاطعي صالة الحجاج والقاعدة الجوية، وفتحهما للحركة المرورية، ويتم العمل حاليًّا على تقاطع الدفاع الجوي، وهو عبارة عن أربعة جسور ونفق، وكان من المفترض الانتهاء منه بعد 10 أشهر من بداية العمل عليه. وكذلك يتم العمل على تقاطع التحلية، حيث بدأ تنفيذ الأجزاء الخرسانية مسبقة الصب، وعمل التحويلة المرورية.