ذكرت صحيفة لاستامبا الإيطالية، السبت أنه بعد فشل الغارة الأميركية على الرقة في سوريا في تحرير الطيار الأردني معاذ الكساسبة، رد داعش على العملية بإعدام الطيار الشاب فجر الجمعة. وأضافت الصحيفة أن غارتين مشتركتين بين أميركا والأردن، حاولتا تحرير الطيار الأسير، بعد تحديد البيت الذي كان محبوساُ فيه على بعد 20 كيلومتراً من وسط مدينة الرقة، معقل داعش. ونقل موقع 24 عن الصحيفة الايطالية ان الطيار كان موجوداً في مبنى يستعمله التنظيم لسجن رهائن غربيين أيضاً، وإن المعلومات الاستخباراتية أكدت وجود الأسير في المبنى المستهدف ما فتح المجال لتنظيم عملية إنقاذ عسكرية معقدة بمشاركة قوات نخبة أميركية وأردنية، مع تغطية جوية كبرى. وأوضحت الصحيفة أن أحد أسباب فشل العملية ربما يعود لوجود البغدادي شخصياً في الرقة بعد عودته من الموصل في العراق، ما جعل التنظيم يكثف من حضوره الميداني وينشر قوات إضافية ومدفعية متنوعة في محيط المدينة. وكشفت الصحيفة التي لم تذكر تفاصيل العملية وفشلها أو كيفية مقتل الطيار الأردني، أن كثافة جدار النار الجوي الذي لجأ إليه داعش، جعل تغطية العملية على الأرض محفوفة بالمخاطر، ما دعا القادة العسكريين الأميركيين إلى رفض المغامرة بسقوط مقاتلة أو طائرات أميركية مع طياريها في يد التنظيم.