قالت صحيفة الرأي اليومية الرسمية الاردنية امس ان الحكومة الاردنية بدأت جهودا على كافة الصعد من اجل تحرير الطيار الاردني معاذ يوسف الكساسبة الذي أسره تنظيم داعش بعد سقوط طائرته في الرقة شمال سورية. وقالت الصحيفة في افتتاحيتها ان "الحكومة الاردنية والجهات المختصة بدأت جهودها على الاصعدة كافة من خلال خلايا ازمة بمستويات عديدة لتحرير نسرنا الجوي وعدم المس بحياته وتجنيد كل الامكانات والجهود والعلاقات السياسية والدبلوماسية الجيدة التي تربطنا باطراف اقليمية ودولية عديدة لضمان الافراج عنه واعادته الى حضن عائلته ووطنه وشعبه سليماً معافى باذن الله". واضافت "نحن على ثقة بان نسرنا الباسل سيعانق الحرية وسيعود الى وطنه وشعبه لأن احداً لن ينساه ولأن قيادتنا الشجاعة والحكيمة ستبذل كل ما في وسعها من اجل اعادته الى عائلته الطيبة الصابرة لاننا اصحاب حق ولأننا كنا ندافع عن بلدنا وشعبنا في مواجهة هجمة ظلامية ذات منهج إلغائي وتكفيري". وقال مقاتلو تنظيم داعش الاربعاء انهم اسقطوا طائرة حربية اردنية تابعة للتحالف الدولي واسروا طيارها الاردني قرب مدينة الرقة شمال سورية في حادثة هي الاولى من نوعها منذ بدء غارات التحالف ضد هذه الجماعة المتطرفة في سورية قبل ثلاثة اشهر. لكن واشنطن نفت ان يكون التنظيم اسقط المقاتلة الاردنية. وقالت القيادة الاميركية الوسطى التي تشرف على عمليات التحالف الجوية فوق العراق وسورية ان "الادلة تشير بوضوح الى ان تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) لم يسقط الطائرة كما يقول هذا التنظيم الارهابي". ولم يكشف بيان القيادة سبب "تحطم" الطائرة. الا ان قائد القيادة الوسطى الجنرال لويد اوستن اكد ان مسلحي تنظيم داعش اسروا قائد الطائرة الاردني. ونشر تنظيم داعش صورا قال انها للطيار الاسير يحيط به عناصر مسلحون. وظهر الطيار في احدى الصور وهو يرتدي قميصا ابيض ويحمله اربعة رجال يخرجونه من بقعة ماء. كما نشر التنظيم بطاقة عسكرية قال انها لهذا الطيار الذي يدعى معاذ صافي يوسف الكساسبة، وهو من مواليد العام 1988، وقد دخل السلك العسكري في العام 2006، ويحمل رتبة ملازم اول. وهذه اول عملية اسقاط لطائرة تابعة لقوات التحالف منذ ان شنت الولاياتالمتحدة وحلفاؤها في 23 ايلول/سبتمبر الماضي اولى غاراتها على مواقع للمسلحين المتطرفين في سورية، بعد نحو شهر ونصف على بدء غارات التحالف الذي يضم دولا عربية بينها الاردن والسعودية والامارات ضد اهداف في العراق. من جانبه اعرب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاربعاء عن "القلق" بشأن الطيار الاردني الذي اسقط تنظيم داعش طائرته وطالب هذا التنظيم بان يعامله "وفق قواعد القانون الانساني الدولي". وبحسب المتحدث باسم الامين العام للامم المتحدة فان بان كي مون "اخذ علما بقلق" بالمعلومات التي اشارت الى ان طائرة اردنية اسقطت واسر طيارها و"يطلب من خاطفيه معاملة الطيار وفق قواعد القانون الانساني الدولي". وجدد الامين العام تنديده باستخدام الجيش السوري براميل متفجرة ودعوته "لكافة الاطراف في سورية" بوقف المعارك والتوصل الى "حل دائم للنزاع" عبر التفاوض.