أبلغت الأممالمتحدة مجلس الأمن إن الفصائل الليبية المتناحرة وافقت "من حيث المبدأ" على إجراء جولة جديدة من المحادثات التي تهدف إلى إنهاء الأزمة السياسية المتفاقمة في اوائل العام الجديد. وخططت المنظمة الدولية لعقد جولة ثانية من المحادثات الأسبوع الماضي لانهاء المواجهات بين حكومتين وبرلمانين متناحرين، ولكنها قالت إن التصعيدات العسكرية تقوض جهودها. وجرى تأجيل المحادثات عدة مرات نظرا لصعوبة الحصول على موافقة الأطراف على اللقاء. واطلع المبعوث الخاص للامم المتحدة برناردينو ليون مجلس الأمن على الأمر في اتصال بالفيديو. وقال دبلوماسي حضر الاجتماع المغلق شريطة عدم الافصاح عن هويته إن "ليون قال إنه وافق من حيث المبدأ على بدأ المحادثات في الخامس من يناير". واضاف "ووضع أيضا ثلاث قضايا رئيسية في خارطة الطريق: حكومة وحدة وطنية واستقرار البلاد عن طريق وقف الميليشيات اطلاق النار ودستور جديد". ويوجد في ليبيا حكومتان وبرلمانان تتنازعان على الشرعية منذ استيلاء جماعة تدعى "فجر ليبيا" على العاصمة في أغسطس/آب ونصبت حكومتها واجبرت حكومة رئيس الوزراء عبد الله الثني على مغادرة العاصمة إلى شرق البلاد. وتخشى القوى الدولية أن يؤدي النزاع في ليبيا إلى حرب أهلية بينما تتنازع الجماعات المتمردة السابقة التي ساعدت على الإطاحة بالزعيم السابق معمر القذافي على السلطة وعلى الثروة النفطية الضخمة في البلاد. وقالت الأممالمتحدة إن مئات المدنيين قتلوا في اشتباكات تشهدها ليبيا منذ أواخر أغسطس/ آب محذرة قادة الجماعات المسلحة من أنهم قد يواجهون ملاحقة قضائية لاحتمال ارتكابهم جرائم حرب منها عمليات إعدام وتعذيب. وقال تقرير مشترك صادر عن مكتب الأممالمتحدة لحقوق الإنسان وبعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا، الذي وثق أيضا قصف مناطق مدنية، إن النزاع المسلح أدى إلى نزوح 120 ألف شخص على الأقل من منازلهم وتسبب في أزمة إنسانية.