صرَّح مصدر عسكري أن سيارتين مُفخختين انفجرتا أمام مقر مُديرية الأمن الوطني في مدينة شحات شرق ليبيا. وأكد المصدر العسكري الذي لم يذكر اسمه أن الانفجار كان يستهدف مقر الحكومة القريب من مقر مديرية الأمن، إلا أن الإجراءات الأمنية المشددة منعت الذين نفَّذوا الانفجار عن بعد من الاقتراب من مقر الحكومة، حيث كان رئيس الحكومة عبدالله الثني بداخله، وغادر المكان عقب الانفجار، بحسب «بوابة الوسط» الإخبارية الليبية. وكان من المقرر أن يجتمع الثني مع برناردينو ليون مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا في مبنى آخر. وقال مسؤول أمني إن الانفجار وقع قرب مقر اجتماع مسؤولين حكوميين آخرين. وأوضح المصدر أن الانفجار تسبب في خسائر مادية كبيرة دون وقوع أي إصابات بشرية. وتابع المصدر: إن الانفجار تسبب في استنفار أمني مكثف وذعر بين الأهالي. ومن جهة أخرى، أقال مجلس النواب الليبي المعترف به دولياً الذي أصدرت المحكمة الدستورية الليبية حكماً بحله اليوم مفتى ليبيا الشيخ الصادق الغرياني، متهماً الأخير بأنه يحرِّض على الإرهاب بسبب فتاواه الدينية. يذكر أن ليبيا تشهد انفلاتاً أمنياً وقتالاً بين الميليشيات المتناحرة وصراعاً سياسياً؛ حيث تحكم ليبيا حكومتان واحدة معينة من قبل مجلس النواب بقيادة الثني وأخرى معينة من قبل المؤتمر الوطني العام بقيادة عمر الحاسي. وتضرب الفوضى ليبيا مع وجود حكومتين وبرلمانين متحالفين مع جماعات مسلحة ساعدت في الإطاحة بمعمر القذافي قبل ثلاث سنوات وتتنافس الآن على السلطة والسيطرة على الثروة النفطية في البلاد. وعمل الثني وهو رئيس الوزراء المعترف به دولياً انطلاقاً من مدينة البيضاء قرب شحات منذ استولت جماعات مسلحة مرتبطة بمدينة مصراتة على العاصمة طرابلس ونصَّبت حكومة وبرلماناً منافساً. وفي مدينة بنغازيالشرقية الرئيسة قتل 300 شخص في ثلاثة أسابيع من الاشتباكات. وتسببت أحدث اضطرابات أيضاً في خفض صادرات ليبيا النفطية إلى ما دون 500 ألف برميل يومياً بناء على أرقام منشورة سابقاً.