قتل عشرة أشخاص على الأقل وأصيب ثمانية آخرون، أول من أمس، جراء سقوط قذيفة على حي "بن يونس"، الآهل بالسكان وسط مدينة بنغازي شرق ليبيا. وقال متحدث باسم مستشفى "الجلاء": إن أربعة أشخاص قتلوا جراء سقوط قذيفة عشوائية على بعد أمتار من المستشفى، وأن ستة لقوا حتفهم فيما بعد متأثرين بجروحهم خلال محاولة إنقاذهم في غرفة العمليات، لتصل حصيلة القتلى إلى عشرة أشخاص. وأشار المتحدث إلى أن أربعة جرحى أدخلوا قسم العناية الفائقة في المستشفى وحالتهم خطيرة، فيما أحيل أربعة آخرون إلى أقسام العناية الفائقة في مركز بنغازي الطبي. وعلى الرغم من إفادة شهود عيان، بأن القذيفة سقطت عشوائياًّ، إلا أن مصدراً عسكرياًّ قال: إن القذيفة كانت تستهدف قسم العناية في مستشفى الجلاء الذي يوجد به عدد من جرحى الجيش الليبي والقوات الموالية للواء المتقاعد خليفة حفتر، لكنها أخطأت الهدف وأصابت عدداً من المدنيين الآمنين. من ناحية ثانية، ناقش وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية، والممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، ومساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، مختلف جوانب الموقف بليبيا وذلك في اجتماع لهم في بروكسل أمس. وعبر المسؤولون في بيان صدر عن الاجتماع عن قلقهم البالغ إزاء الوضع المتدهور في ليبيا، ورحبوا بإعلان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة برناردينو ليون، أنه سيعقد محادثات جديدة بين الأطراف الليبية يوم 9 ديسمبر. ودان المجتمعون بشدة أعمال العنف التي تقوض احتمالات التوصل إلى تسوية عن طريق التفاوض. يذكر أن هناك حكومتين وبرلمانين يتنازعان على السلطة في ليبيا منذ أن سيطر فصيل مسلح يطلق على نفسه اسم فجر ليبيا على العاصمة طرابلس في أغسطس الماضي، واضطر رئيس الوزراء المعترف به دوليا عبدالله الثني إلى العمل من شرق ليبيا حيث يوجد مقر مجلس النواب المنتخب.