أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن علاقات روسيا والناتو تشهد حاليا أخطر أزمة منذ أيام الحرب الباردة، مضيفا أن موسكو تدعو للحفاظ على قنوات الحوار السياسي. وقال لافروف في حديث لوكالة "نوفوستي" الروسية، إن حلف شمال الأطلسي يواصل سياسة احتواء روسيا والخطوات الرامية إلى تعزيز قدراته العسكرية وزيادة وجود العسكري قرب حدودها، مشيرا إلى أن الحديث هنا يدور حول وقف التعاون العملي العسكري والمدني بين الناتو وروسيا. وأكد الوزير الروسي أن مثل هذه الخطوات تؤدي بالطبع إلى زيادة التوتر وتقويض الاستقرار في منطقة أوروبا والمحيط الأطلسي، مضيفا في الوقت ذاته أن بعثة روسيا الدائمة لدى الناتو تسعى إلى الحفاظ على قنوات الحوار السياسي بين الجانبين. من جهة أخرى أعلن لافروف أن روسيا ستضطر في مرحلة معينة من تطوير الدرع الصاروخية الأمريكية إلى الرد بشكل مناسب لضمان أمن البلاد، مؤكدا أن روسيا لا تنوي التورط في سباق تسلح لكنها ستضمن قدراتها الدفاعية. وذكّر وزير الخارجية الروسي بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن في رسالته إلى الجمعية الفدرالية الروسية أن تطوير الدرع الصاروخية الأمريكية يمثل خطرا على روسيا والعالم ككل، لأنها تهدد بإخلال توازن القوى الاستراتيجي. كما لفت لافروف إلى أن إدانة واشنطنلروسيا بخرق اتفاقية التخلص من الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى لم تستند إلى أي دليل.