قتل خمسة أشخاص وإصيب عدد كبير من المارة في انفجار عنيف بسيارة مفخخة استهدف منزل السفير الإيراني الجديد في الحي السياسي بصنعاء، بحسب ما أفادت به مصادر أمنية يمنية لبي بي سي. وذكرت المصادر أن السفير الإيراني الجديد في صنعاء "سيد حسين نام" لم يكن موجودا داخل المنزل ساعة حدوث الانفجار، وأن غالبية القتلى من حراس المنزل وبعض ساكنيه. وبدأت فرق الإنقاذ في انتشال عدد من الجثث والمصابين من تحت أنقاض المنزل الذي انهار معظمه في الانفجار وأن عددا من الضحايا لا يزال تحت الأنقاض، بحسب المصادر. وطوقت قوات الأمن مكان الانفجار الواقع في الحي السياسي جنوبي العاصمة صنعاء، على مقربة من مبنى مخابرات الأمن السياسي. توتر العلاقات وكانت وزارة الخارجية اليمنية تسلمت الاثنين الماضي أوراق اعتماد السفير الإيراني الجديد بعد عام من مغادرة السفير السابق محمود زاده اليمن إثر توتر العلاقة بين صنعاء وطهران. وقد وجه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي اتهامات لإيران في خطابات له بالتدخل في شؤون بلاده الداخلية، عبر إرسال الأسلحة والأموال، وتقديم الدعم السياسي والإعلامي للحركة الحوثية وبعض فصائل الحراك الجنوبي. وكانت السلطات اليمنية أعلنت عام 2013 عن ضبط سفينة إيرانية تحمل اسم جيهان 1، على متنها ثمانية بحارة يحملون الجنسية الإيرانية ومعهم مساعدون حوثيون، بالإضافة لشحنة كبيرة من الأسلحة والمتفجرات. وقالت السلطات حينها إنها أسلحة قادمة من ايران للحوثيين. وتقدمت بعدها بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي الذي أوفد فريق خبراء تابعا له إلى اليمن للاطلاع على شحنة الأسلحة وأدلة السلطات اليمنية على أنها قادمة من إيران. ولكن الرئيس هادي تحدث في خطاب جديد له قبل أيام عن ضرورة عودة السفير الإيراني إلى اليمن. وذكرت مصادر دبلوماسية يمنية لبي بي سي أن الحركة الحوثية المسلحة مارست ضغوطا شديدة على الرئيس اليمني لتطبيع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع إيران وإطلاق سراح عدد من المعتقلين الإيرانيين، وثلاثة لبنانيين من أتباع حزب الله اللبناني، من السجون اليمنية. وقد تم هذا بعد أسبوع من اجتياح الحوثيين صنعاء، بحسب اعتراف لرئيس جهاز مخابرات الأمن القومي اليمني علي الأحمدي في لقاء صحفي معه. بي بي سي