استشهد شاب فلسطيني وأصيب اثنان آخران عند حاجز بلدة برطعة شمالي غربي مدينة جنين بالضفة الغربية، نتيجة دهسهم بحافلة إسرائيلية، فيما تشير مخاوف إلى أن الحادث متعمد. واستشهد نور حسن نعيم سالم (21 عاما) وأصيب ابن عمه علاء كايد سالم وصديقه شاهر بلالم وجميعهم من مدينة نابلس بالضفة خلال اجتيازهم الشارع قرب حاجز برطعة الذي تقيمه قوات الاحتلال الإسرائيلي مدخل بلدة برطعة التي تعزلها إسرائيل خلف جدار الفصل العنصري. وتعليقا على الحادث قال هيثم سالم قريب الشهيد إن ابن عمه استشهد بعد إصابته بجروح خطرة إثر تعرضه وزملائه للدهس بحافلة إسرائيلية كبيرة مساء الثلاثاء. وأضاف أن إصابة نور كانت هي الأخطر، حيث نقل إلى مستشفى في مدينة الخضيرة داخل الخط الأخضر، فيما نقل المصابان الآخران لمستشفى جنين الحكومي الفلسطيني حيث وصفت حالتيهما بالمستقرة. وأكد هيثم أن الشهيد وزميليه يعملون في بلدة برطعة بمحال تجارية هناك ويتوجهون بشكل يومي لمكان عملهم هناك ولديهم تصاريح خاصة لعبور الحاجز. وأشار إلى أنه ومن المتوقع أن يصل جثمان الشاب نور إلى مدينة نابلس بعد أن جرى التنسيق لإحضاره من داخل إسرائيل ليوارى جثمانه الثرى اليوم الأربعاء. من جهته قال الطبيب مهند عبد الخالق من مستشفى جنين الحكومي إن المصاب علاء سالم نقل بواسطة سيارة إسعاف فلسطينية إلى مستشفى جنين بينما نقل نور بإسعاف إسرائيلي للمشفى الإسرائيلي بمدينة الخضيرة لخطورة إصابته. ويعمل المئات من العمال الفلسطينيين داخل بلدة برطعة التي عزلتها إسرائيل داخل الجدار العنصري بعد تشييده مطلع عام 2002 ويحمل سكانها الهوية الفلسطينية وتسمح لهم إسرائيل بالتنقل عبر الحاجز بتصاريح خاصة، وبذات الوقت فهي لا تسمح لسكان برطعة أنفسهم بالدخول إلى داخل المدن الإسرائيلية. وكان مستوطنون إسرائيليون قد أقدموا قبل عدة أيام على خنق السائق الفلسطيني يوسف الراموني الذي يعمل في مدينة القدس لدى شركة حافلات إسرائيلية، وهو ما أدى إلى تفجر احتجاجات فلسطينية في القدس والضفة الغربية. وشهدت القدس والضفة الغربية خلال الفترة الأخيرة عدة عمليات دهس وطعن نفذها فلسطينيون إثر تصاعد الاقتحامات من قبل مسؤولين ومتطرفين إسرائيليين، بالإضافة لاحتجاجات ومظاهرات. الجزيرة نت