عقَد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير رئيس هيئة جائزة الملك خالد مؤتمراً صحافياً في مقر مؤسسة الملك خالد الخيرية بمدينة الرياض كشف من خلاله عن أسماء الفائزين بجائزة الملك خالد لعام 2014م في فروعها الرئيسية الثلاثة «شركاء التنمية» و «التميز للمنظمات غير الربحية» و«التنافسية المسؤولة»، وفي بداية المؤتمر القى سموه كلمة بهذه المناسبة رفع من خلالها أسمى آيات الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز لسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولسمو ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز - حفظهم الله -، لما يولونه من اهتمام ودعم للعمل الإنساني والتنموي. وأن مؤسسة الملك خالد تواصل عملها في ترسيخ وامتثال سلوك ونهج الملك خالد بن عبدالعزيز رحمه الله في الاهتمام بخدمة المجتمع السعودي من خلال دعم الأعمال الخيرية والاجتماعية، وتعزيز مفاهيم التنمية والعمل المؤسسي الاجتماعي في المملكة، وتقدير المتميزين في مجال العمل الخيري التنموي، وترسيخ ثقافة المسؤولية الاجتماعية للشركات ومؤسسات القطاع الخاص. وقد حظِيت الجائزة هذا العام برعاية كريمة من مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، لتكريم الفائزين مساء الثلاثاء الثامن من شهر ربيع الأوّل 1436ه الموافق للثلاثين من شهر ديسمبر 2014م بمشيئة الله. وعبر سموه عن بالغ الشكر والتقدير لكل من ترشّح أو رشّح أسماءً لنيل الجائزة، والشكر موصول لأعضاء هيئة الجائزة ولجان التحكيم على جهودهم ودقة عملهم الذي تكلل بالنجاح ولله الحمد. بعد ذلك أعلن سمو الأمير فيصل بن خالد عن فوز مبادرة "أحضان" لصاحبتها الدكتورة سارة العبدالكريم بالمركز الأوّل لجائزة الملك خالد فرع شركاء التنمية في عامها الثاني، عبر آلية التصويت الجماهيري الإلكتروني لهذا الفرع وبنسبة (39%) من الأصوات المتلقاة للمبادرات الثلاث النهائية المتأهلة لنيل الجائزة، وحصل "مركز إبداع المرأة السعودية" بمنطقة جازان لصاحبته عائشة الشبيلي على جائزة المركز الثاني بنسبة تصويت بلغت (32%) كما احتلّت مبادرة "العمارة الحيوية" لصاحبها صالح إبراهيم الناصر، المركز الثالث بنسبة تصويت بلغت (29%)، وأشاد سمو الأمير فيصل بن خالد - خلال المؤتمر الصحافي – بأصحاب المبادرات الثلاث، متمنّياً أن تكون الجوائز عوناً لهم على مواصلة المشوار المخلص والمثمر الذي بدأوه، كما تضمن المؤتمر الإعلان عن نتائج الفروع الأخرى، وهي جائزة الملك خالد فرع «التميز للمنظمات غير الربحية» وقد فازبالمركز الأول جمعية النهضة النسائية، وتنحصر خدماتها على مدينة الرياض. ويبلغ عدد المستفيدين من خدمات الجمعية 3454 مستفيداً. والمركز الثاني الجمعية الفيصلية الخيرية النسوية، وتنحصر خدماتها على مدينة جدة، ويبلغ عدد المستفيدين من خدمات الجمعية 2200 مستفيداً. والمركز الثالث جمعية صوت متلازمة داون، وتنحصر خدماتها على مدينة الرياض، وتشمل مجالات عمل الجمعية رعاية الأطفال من ذوي متلازمة داون. أما الفرع الثالث للجائزة (جائزة الملك خالد للتنافسية المسؤولة) التي تُمنح للشركات الأعلى تصنيفاً في «المؤشر السعودي للتنافسية المسؤولة» فحصل على المركز الأول الشركة الوطنية للصناعات البتروكيماوية (ناتبت) في مدينة ينبع الصناعية، والمركز الثاني شركة "يونيليفير السعودية" في مدينة ينبع الصناعية، والمركز الثالث البنك السعودي للاستثمار، وهو منشأة ربحية مصرفية من جهته علّق الأمير فيصل بن خالد رئيس هيئة جائزة الملك خالد عقب انتهاء المؤتمر الصحفي الذي عُقد في مقر مؤسسة الملك خالد الخيرية بمدينة الرياض قائلاً: "ستواصل الجائزة اهتمامها بخدمة المجتمع السعودي من خلال دعم الأعمال الخيرية والاجتماعية، وتعزيز مفاهيم التنمية الاجتماعية والعمل المؤسسي في المملكة، وتقدير المتميزين في مجال العمل الخيري التنموي، وترسيخ ثقافة المسؤولية الاجتماعية للشركات ومؤسسات القطاع الخاص. كما أعلن سمو الأمير فيصل في نهاية المؤتمر الصحافي عن رعاية خادم الحرمين الشريفين، حفل تكريم الفائزين بجائزة الملك خالد وذلك في مدينة الرياض في الثامن من شهر ربيع الأوّل المقبل (الموافق للثلاثين من شهر ديسمبر 2014م). هذا وسيحصل الفائزون بالجوائز على شهادات تقديرية تتضمن مبررات نيلها، وميداليات، ودروع تذكارية ومبلغ مالي يمنح لكل جائزة، يقدّر بمليون ريال لفرع "التميّز للمنظمات غير الربحية"، ونصف مليون ريال للمراكز الثلاثة الفائزة بفرع "شركاء التنمية"، في حين أن جائزة الملك خالد للتنافسية المسؤولة هي جائزة تقديرية تمنح للشركات الأعلى تصنيفاً في «المؤشر السعودي للتنافسية المسؤولة» وذلك لتبنيها ممارسات التنمية المستدامة والمسؤولية الاجتماعية.