لم يمانع المفتي العام رئيس هيئة كبار العلماء رئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، الدعاء للمنتخبات والأندية في المناسبات الرياضية رداً على سؤال ل«الحياة» حول جواز ذلك، قائلاً: «الدعاء عبادة لله، وللإنسان أن يدعو ربه بما يحقق له الخير في دينه ودنياه مما ينفعه». وشدد آل الشيخ على أن خير الدعاء دعاء المرء بما يخدم مصلحة الإسلام والمسلمين بقوله: «هذه الأمور هامشية، وللإنسان الدعاء بما يحقق له مصلحة تنفعه في دنياه وآخرته، أما هذه الأشياء فإن حصلت فهي لا تمثل شيئاً». وطالب المفتي المسلمين بالاهتمام بما ينفع دينهم، إذ قال: «ينبغي للمسلمين أن ينشغلوا بما ينفعهم في دينهم ودنياهم وعبادة ربهم والبعد عن الحرام، فانتصار الفريق ليس فيه أية منفعة للمسلمين، وإن صلح دين الإنسان صلحت دنياه وآخرته، وعليه فإن فريقه إن فاز أو خسر لن تتأثر حياته بشيء». وأثنى المفتي على اللاعبين المسلمين الذين يلعبون في أوروبا ويرفضون القيام بإعلانات لمشروبات محرمة، قائلاً: «جزاهم الله خيراً». وكان حكم الدعاء بنصرة الأندية أشغل الأوساط الرياضية خلال اليومين الماضيين بعد أن كان رئيس نادي الهلال خرج مطالباً جماهير فريقه بالدعاء والتصدق عن الفريق للفوز في المباراة الختامية لدوري أبطال آسيا والتي تجمع الهلال بنظيره ويسترن سيدني الأسترالي، قبل أن يخرج عضو هيئة تدريس (أستاذ مشارك) وإمام وخطيب أحد الجوامع الشيخ سعد الدريهم - بحسب معرفه في «تويتر» - معلقاً على حديث رئيس الهلال، إذ كتب: «إقحام القرآن وشعائر الإسلام في أمر الكرة من الاستهزاء بآيات الله وليس لها مسوغ لا من عقل ولا دين فاحذروا ذلك»، وتابع: «الدعاء يكون لإصلاح أمر دنيا أو دين أو كليهما، والكرة ليست من ذلك في شيء، فالدعاء عندها يكون من الاعتداء، وقد نهينا عن ذلك». الحياة