في رد فعل استفزازي، احتفل الحوثيون مساء الاثنين بسيطرتهم على صنعاء بإطلاق الألعاب النارية والرصاص الحي في الهواء. وفي تطور عاجل، أعلنت جماعة أنصار الشريعة في اليمن، التابعة لتنظيم القاعدة، على حسابها في تويتر، مقتل العشرات من الحوثيين في صعدة جراء استهدافهم بسيارة مفخخة، وتحدثت أنباء عن سقوط 30 قتيل جراء تلك العملية. هذا وبدأ مسلحو الحوثيون الاثنين في نقل عدد من الدبابات والآليات العسكرية من المعسكرات التي استولوا عليها وخاصة مقر القيادة العامة للقوات المسلحة . الحوثيون وبعد التوقيع على اتفاقية السلام انتشروا منذ صباح الاثنين وبشكل كبير في شوارع صنعاء، واستحدثوا نقاط تفتيش في معظم الشوارع رافعين الأعلام الخاصة بهم . وإلى ذلك، أفاد مراسل العربية في اليمن أن الحوثيين عمدوا إلى تفخيخ منازل اللواء علي محسن الأحمر، قائد الفرقة الأولى تمهيداً لتفجيرها. وكانت مصادر أكدت أنه عقب الإعلان عن توقيع اتفاق للسلام، قامت قوات الحوثي بإرسال تعزيزات عسكرية إلى العاصمة صنعاء. وتم توقيع اتفاق سلام بين الحوثيين والرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في القصر الرئاسي، أمس الأحد بوساطة أممية، تقدم الحكومة بموجبه استقالتها، على أن يتم تشكيل حكومة كفاءات وطنية خلال شهر من توقيع الاتفاق. ويطرح هذا التطور تساؤلات "مشروعة" حول مستقبل الاتفاق المولود حديثاً ومدى صموده، لاسيما أن اتفاقاً مماثلاً أعلن عنه مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن جمال بن عمر، ليلة السبت، ولم يستمر إلا حتى ساعات الفجر الأولى، عاد بعده الحوثيون إلى القتال. وكان مبعوث الأممالمتحدة الخاص لليمن – الذي أجرى محادثات مع زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي في معقله بمحافظة صعده يومي الأربعاء والخميس – قد أعلن في وقت متأخر أمس السبت التوصل إلى اتفاق. وقال المركز الصحافي للحكومة اليمنية في بيان إن الاتفاق يدعو لوقف فوري لإطلاق النار وإنهاء كل مظاهر العنف. يذكر أن أكثر من مئة شخص قتلوا في اشتباكات استمرت أربعة أيام بين الحوثيين -الذين خاضوا معارك متقطعة مع الحكومة على مدى عشر سنوات – والجيش اليمني. مزمز