شهدت طرح للعديد من الأفكار المتميزة والقيمة المشاركون بورشة إستراتيجية معهد اللغة العربية يطالبون بتطبيقها فعلياً ---------------------------- أزد خاص ..// .. إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل جانب من ورشة العمل الأولى إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل جانب من ورشة العمل الثانية تواصلت أمس فعاليات ورشة العمل الخاصة بإعداد الخطة الإستراتيجية لمعهد تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها بجامعة أم القرى وذلك بفندق وستن جدة. وعلى هامش الورشة أكد الأستاذ الدكتور عبدالله العطاس وكيل معهد تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها بجامعة أم القرى للتطوير بضرورة إخراج الإستراتيجية الخاصة بالمعهد إلى حيز الوجود، معرباً عن سعادته بالورشة التي تقام لأول مرة في تاريخ المعهد بهذه الصورة، مشيراً إلى أن الإبداع في الورشة ظهر من خلال الطريقة الحضارية التي تقدم بها الورشة وحسن اختيار مكان إقامة الورشة، والتفرغ الكامل لهذه الورشة، فضلاً عن استخدام التنقية والطرق الحديثة في صناعة إستراتيجية المعهد وتصميم رسالته، مؤكداً على أهمية إخراج وطباعتها وتوزيعها على منسوبي المعهد، وإتاحة الفرصة لباقي الزملاء والزميلات لإقامة ورشة أخرى مماثلة تؤكد لديهم الانتماء، والبحث عن آليات مناسبة لتحقيق توصيات الورشة. من جانبه أكد الدكتور جمعان السلمي عضو مجلس المعهد على ضرورة أن تخرج هذه الورشة بخطة رائدة خدمة للدين والأمة الإسلامية المتعطشة لهذه اللغة الشريفة التي اختارها الله سبحانه وتعالى لكتابه ودينه العظيم، مشيراً إلى أن الورشة شهدت طرح للعديد من الأفكار المتميزة والقيمة كما شارك الحضور جميعاً في تقديم عصارة أفكارهم لخدمة المعهد. أما الأستاذ الدكتور عبدالرحمن العارف عضو هيئة التدريس بالمعهد فأكد بأن الورشة جاءت في وقتها المناسب جداً، معولاً عليها كثيراً مما ستقدمه من خطة إستراتجية لتطوير المعهد.. مشيراً إلى أن الأفكار التي قدمها المشاركون تصلح أن تكون خارطة عمل للتطوير يؤمل أن تتحول إلى واقع عملي يحدث للمعهد نقلة نوعية ومتميزة وقيمه وبرامجه ومناهجه فيما وأوضح الدكتور عادل بن أحمد باناعمة عميد المعهد بأن الورشة تهدف لإخراج الخطة الإستراتيجية للمعهد في صيغتها الأخيرة، مشيراً إلى أن هذه الورشة تعتبر المرحلة الأخيرة حيث سبقها ثلاث مراحل حيث تمت المرحلة الأولى عبر استبانة لقراءة واقع المعهد أعدت بعناية بهدف تقديم صورة واضحة عن واقع المعهد ورؤية منسوبيه له حالياً ومستقبلاً، وقد تم توزيعها على جميع منسوبي المعهد من الأساتذة والإداريين ، واستفيد من مجموع الاستبانات بعد تحليلها عبر آلية التحليل الرباعي في دراسة مكثفة بعنوان: "معهد اللغة العربية.. الواقع والمأمول" لتشمل نقاط الضعف والقوة وللمستقبل المأمول وذلك في الجوانب الأكاديمية والبشرية والإدارية والمادية.. في حين شملت المرحلة الثانية من الخطة عقد عدد من جلسات العصف الذهني واللقاءات المباشرة بين عميد المعهد وعدد من المنسوبين في مواقع مختلفة بهدف تعزيز المعلومات وضم مخرجاتها للدراسة بلورة أفكار جديدة، أما المرحلة الثالثة فكانت عبارة عن لقاء موسع لجميع أعضاء هيئة التدريس والإداريين رجالا ونساء لشرح أهداف الخطة وشمل على محاضرة للمستشار الدكتور هاني الخضري حول أهمية الخطة الإستراتيجية ومساراتها الأساسية وضرورتها للمؤسسات، وكلمة لعميد المعهد حول رؤيته ووسائله وطريقة إدارته للمعهد، إلى جانب مناقشة مضمون دراسة "معهد اللغة العربية.. الواقع والمأمول". وأوضح د. باناعمة بأن هذه الورشة الأخيرة والتي تقام بإشراف الدكتور هاني الخضري ستناقش العديد من القضايا من أهمها تحليل ودراسة الوضع الحالي للمعهد، وتحليل احتياجات الأطراف الرئيسة ذات العلاقة، وتصميم رسالة للمعهد، وتصميم الأهداف الإستراتيجية وقيم العمل، وتطوير بطاقات الأداء الخاصة بتنفيذ كل هدف، وتصميم الهيكل التنظيمي للمعهد. جدير بالذكر بأن معهد تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها بجامعة أم القرى كان عبارة عن مركزاً تابعاً لكلية الشريعة والدراسات الإسلامية أنشئ عام 1395ه ثم صدر قرار خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز عليه رحمه الله بتحويله إلى معهد وعمادة مستقلة عام 1399ه باسم "معهد تعليم اللغة العربية لغير العرب" ثم حول إلى "معهد تعليم اللغة لغير الناطقين بغيرها".. ويهدف المعهد لتعليم اللغة العربية والشريعة الإسلامية لأبناء المسلمين وتزويدهم بقدر كاف من القرآن الكريم حفظاً والسنة المشرفة، فضلاً عن تقدم المملكة منحاً دراسية سنوية لأبناء المسلمين في جميع أنحاء العالم.. ويقوم المعهد بجملة من المهام منها إعداد معلمي اللغة العربية للناطقين بغيرها، وإعداد الطلاب للالتحاق بالكليات بالجامعة، وإقامة الدورات التدريبية لمعلمي اللغة العربية في البلاد الإسلامية والأقليات في الخارج، فضلاً عن إجراء البحوث والمقررات الدراسية في مجال العربية لغير الناطقين بها.