- قام تنظيم الدولة الإسلامية، بإخلاء مقراته في عدد من المناطق السورية وخاصة بمدينة «الباب»، شمال حلب، وسحب آلياته، والأسلحة الثقيلة، من مدينة العشارة، خلال اليومين الأخيرين باتجاه مجهول، بحسب ناشطين معارضين. وقال ناشط إعلامي يدعى ياسين أبورائد إن «تنظيم الدولة يخلي مقراته في مدينة الباب، فيما ترسل عناصره عائلاتهم إلى مناطق أخرى، في وقت ينزح فيه سكان «الباب»، و»الرقة»، إلى مناطق الريف، التي يسيطر عليها الثوار»، على حد تعبيره. وأضاف أبو رائد، «أن هناك نزوحا جماعيا، وموجة خوف، وهلع، تصيب سكان تلك المناطق، وتتوارد أنباء عن قيام التنظيم بتغيير مقراته إلى أماكن سرية، من أجل تفادي الضربة العسكرية المنتظرة». وكان ناشطون قد تناقلوا أنباء عن نزوح عشرات السيارات منذ الخميس، من مدينة الرقة، الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية منذ شهور، فضلا عن إخلاء التنظيم لعدد من المقرات هناك. وفق "المرصد". وحول الوضع في الرقة، قال «فرات الوفا»، مدير شبكة «إعلاميون بلا حدود»، وهو من أبناء المدينة، أن «أبناء محافظة الرقة التي دفنت بالأمس نحو (50) شهيدا قضوا بطيران نظام بشار الأسد، يعيشون كل يوم في حالة خوف، وترقب بانتظار القادم المجهول، وخصوصا بعد التصريحات الأميركية حول ضربات عسكرية محتملة». وأوضح «الوفا»، أن «مدينة الرقة شهدت حركة نزوح نشطة إلى الأرياف، حيث تعتبر أكثر أمناً في نظرهم، كونها بعيدة عن مواقع تجمّع تنظيم داعش، كما أن التنظيم هو الآخر يتحرك على ضوء هذه التهديدات، ولوحظ بشكل واضح، وجلي، التغيرات التي طرأت عليه، وعلى تحركاته». ولفت إلى أنه «شوهدت حركة نشطة لبعض الأسر الأجنبية التي تنتمي لداعش، من مواقع إلى أخرى أشد تحصيناً، وتغيير لمواقع الأسلحة، والذخائر، وذلك عبر الشاحنات التابعة للتنظيم، ونقلها إلى أماكن أخرى». وكشف أن «طائرات الاستطلاع بدون طيار، تكاد لا تفارق سماء الرقة، منذ عشرة أيام». وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما ألقى خطابا فجر الخميس، تضمن أربعة عناصر ضمن خطته لمواجهة «داعش»أهمها تنفيذ حملة منهجية من الغارات الجوية وزيادة الدعم للقوات البرية التي تقاتل ضد تنظيم الدولة الإسلامية.