قُتِلَ ضابط يمني و4 من أفراد اللجان الشعبية إلى جانب العشرات من الحوثيين أمس الخميس خلال اشتباكات بين مسلحي الحوثي واللجان الشعبية المساندة للجيش في محافظة الجوف (شمال اليمن). وقال مدير أمن الجوف، العميد محمد العديني، إن «المعارك لا تزال مستمرة في مديرية الغيل»، مؤكداً أن حدة المواجهات ازدادت عما كانت عليه في السابق. وأضاف العديني «لن نسمح للحوثي بالسيطرة على مفرق الجوف- مأرب وتكرار ما حدث في محافظة عمران شمال العاصمة صنعاء»، مشيرا إلى أن الجيش سيصدهم بمساندة اللجان الشعبية. وتدور المعارك بين الطرفين في منطقة الغيل منذ مساء أمس الأول (الأربعاء). وبحسب مصادر محلية، فإن صوت دوي الانفجارات يُسمَع من على مسافة تصل إلى حوالي 16 كم من الحزم مركز محافظة الجوف. وأشارت المصادر إلى تهدُّم عدد من المنازل في منطقة الغيل التي يتمركز فيها الحوثيون بسبب الاشتباكات واستخدام الأسلحة الثقيلة والمتوسطة من جانب الطرفين. وحاولت لجان رئاسية وقبلية منذ شهرين التفاوض مع الحوثي والقبائل لوقف إطلاق النار، إلا أنها انسحبت نتيجة عدم تقيد الحوثي بالاتفاق حسب تصريحاتها، فيما نفى الحوثيون أنهم من خرقوا الاتفاق وقالوا إن القبائل الموالية للتجمع اليمني لحزب الإصلاح (إخوان مسلمين) هي من قامت بذلك.