قال وزير العمل جميل بن محمد علي حميدان إن الربع الثاني من العام الجاري 2014 شهد خطوة متقدمة نحو الارتقاء بقدرات ومهارات الأيدي العاملة الوطنية، فضلاً عن توفير المزيد من فرص العمل اللائق لها، وذلك مع تدشين مشروع "توظيف وتأهيل البحرينيين-2"، في شهر يونيو، والذي يعتبر أحد أهم المشروعات التي خططت لها الوزارة خلال السنوات القليلة الماضية، في إطار الجهود المستمرة لتنمية الموارد البشرية الوطنية وتمكينها من الحصول على الوظائف المناسبة وتوفير سبل العيش الكريم. جاء ذلك بمناسبة صدور التقرير الإحصائي الفصلي للربع الثاني من العام، الذي يغطي الأشهر أبريل ومايو ويونيو 2014، واعتمده مجلس الوزراء الموقر في جلسته الأسبوعية اليوم الأحد. ويعكس التقرير حجم ما حققته المملكة من تقدم ملموس في مختلف مؤشرات سوق العمل، ومن أبرزها خفض معدلات البطالة. وعلى سبيل المثال، يشير التقرير إلى أن معدل البطالة الفصلي قد انخفض من 4% في الفصل الأول من العام إلى 3.7% في الفصل الثاني، وذلك في مؤشر واضح على نجاح مملكة البحرين في توفير فرص العمل اللائق للمواطنين كنتيجة طبيعة للجهود الحثيثة التي تبذلها مختلف الأجهزة الحكومية المعنية، وبتعاون مستمر من قبل مؤسسات القطاع الخاص، في سعيها المستمر من أجل توفير فرص العيش الكريم للمواطنين. وبالنسبة لمعدل البطالة الشهري، قال حميدان إن التقرير يبين نجاح المملكة في تحقيق الانخفاض المستمر لهذا المعدل خلال الفترة الماضية حتى بلغ 3.7% في نهاية يونيو بعد أن كان 4.1% في مارس 2014. وتعكس هذه المؤشرات صورة واضحة للنتائج الإيجابية لجهود التوظيف والتدريب التي تبذلها مختلف الجهات والمؤسسات المعنية في البحرين. وتجدر الإشارة في هذا المجال إلى أن معدل البطالة ينخفض إلى 1% للذكور ويرتفع إلى 9.2% للإناث وذلك في يونيو 2014. وعلى غرار معدلات البطالة يشير التقرير إلى أن هناك انخفاضاً مماثلاً في عدد العاطلين من شهر إلى آخر. ففي حين كان العدد 8175 مواطناً في مارس 2014، تراجع إلى 7022 مواطناً في أبريل، وإلى 7285 مواطنا في مايو، ليستقر عند 7180 مواطنا في يونيو، أي بنسبة انخفاض قدرها 12% بين شهري مارس 2014 ويونيو 2014، في مؤشر يعكس النتائج الإيجابية لجهود التوظيف والتدريب، خاصة بعد استيعاب أعداد كبيرة من الباحثين عن عمل في البرامج التدريبية التي تقوم بها الوزارة والجهات المعنية الأخرى، هذا في ظل ما يتمتع به اقتصاد المملكة من قوة ومتانة تمكنه من توليد المزيد من فرص العمل. العربية نت