- تقود المملكة العربية السعودية ممثلة في ولي ولي العهد النائب الثاني المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين الأمير مقرن بن عبدالعزيز، جولة محادثات مع قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وسط ترجيحات بأنها تتعلق بالخلافات الخليجية - الخليجية، إذ زار أمس الكويت وعُمان، بعد زيارتين رسميتين لكل من مملكة البحرين ودولة الإمارات أول من أمس. وعقد أمير الكويت الشيخ صباح الصباح، وولي ولي العهد الأمير مقرن اجتماعاً في الكويت أمس (السبت)، بحثا خلاله آفاق التعاون بين البلدين، وسبل دعمها وتعزيزها في المجالات كافة، إلى جانب بحث مسيرة العمل الخليجي المشترك والجهود المبذولة لتحقيق تطلعات قادة وشعوب دول المجلس، إضافة إلى استعراض مجمل الأحداث والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية وموقف البلدين منها. وكان قصر الصخير في المنامة شهد أول من أمس (الجمعة) أولى زيارات الأمير مقرن بن عبدالعزيز الرسمية، إذ استعرض والعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، مسيرة العمل الخليجي المشترك والجهود المبذولة لتحقيق تطلعات قادة وشعوب دول مجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى بحث مجمل الأحداث والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية وموقف البلدين منها، وآفاق التعاون بين الرياض والمنامة وسبل دعمها وتعزيزها في المجالات كافة. وفي أبوظبي أكد الأمير مقرن بن عبدالعزيز، وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، خلال لقائهما مساء أول من أمس وفقا لصحيفة الحياة نقلا عن وكالة الأنباء الإماراتية - أهمية تكثيف اللقاءات من أجل مزيد من التشاور والتنسيق تجاه مختلف قضايا التعاون، وذلك في ظل ما تشهده المنطقة من تطورات تتطلب العمل المشترك الذي يلبي تطلعات أبناء وشعوب المنطقة في الأمن والاستقرار والتنمية والعيش الكريم، إضافة إلى مجمل الأوضاع الراهنة في المنطقة، والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية. وفي السياق ذاته، غادر ولي ولي العهد جدة أمس (السبت)، في جولة خليجية أخرى شملت كلاً من الكويت وعُمان، لبحث تعزيز التعاون الخليجي المشترك، والتطورات على الساحة الإقليمية والدولية، وموقف السعودية وكل من الكويت وعمان منها، يرافقه وزير الدولة مساعد العيبان. يذكر أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، التقى في ال23 من تموز (يوليو) الجاري في جدة، أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، ل«بحث آفاق التعاون بين البلدين والعمل الخليجي المشترك، إضافة إلى مجمل الأحداث التي تشهدها الساحات الإسلامية والعربية والدولية، وفي مقدمها تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة». ويعدّ اللقاء الأخير الذي جمع خادم الحرمين الشريفين بأمير قطر هو الأول منذ سحب ثلاث دول خليجية (السعودية والإماراتوالبحرين) سفراءها من الدوحة، والثاني بعد شهور من لقائهما في الرياض في ال23 من تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي بحضور أمير الكويت الشيخ صباح الصباح، في شأن الخلافات الخليجية مع السياسة القطرية. إلا أنه وبعد نحو أربعة أشهر من لقاء «روضة خريم» (شمال شرقي الرياض)، أعلنت كل من السعودية والإماراتوالبحرين سحب سفرائها من الدوحة. وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز دعا دول المجلس إلى الانتقال من مرحلة التعاون إلى الاتحاد خلال قمة قادة دول المجلس في كانون الأول (ديسمبر) 2011 بالرياض، سيخصص لها قمة خاصة في العاصمة السعودية في وقت لاحق، بعد أن أنهت اللجان الدراسات والتوصيات حول قيام الاتحاد. وكانت دول المجلس أعلنت في نيسان (أبريل) الماضي، وثيقة الرياض التي تنص على «الالتزام بالمبادئ التي تكفل عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي من دول المجلس بشكل مباشر أو غير مباشر، وعدم دعم كل من يعمل على تهديد أمن واستقرار دول المجلس من منظمات أو أفراد، سواء من طريق العمل الأمني المباشر أم من طريق محاولة التأثير السياسي، وعدم دعم الإعلام المعادي». ولا تزال ترى الدول الثلاث «عدم التزام قطر بوثيقة الرياض»، فيما أشارت مصادر إلى أن اللقاءات تبحث أزمة الدول الخليجية مع الدوحة، في وقت رجحت مصادر أخرى أنها تتعلق بقرب انتهاء الخلاف مع الدوحة، وأن جولة الأمير مقرن على العواصم الخليجية لأجل ذلك.