- قالت مصادر مقربة من المجلس الأمني الوزاري الإسرائيلي المصغر إن المجلس يتوجه لمواصلة العدوان العسكري على قطاع غزة وتوسيعه على مراحل، في حين قالت المقاومة إنها قتلت 12 جنديا إسرائيليا أمس الخميس. وأضافت المصادر أن المساعي التي يبذلها وزير الخارجية الأميركي جون كيري والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لم تفضِ إلى بلورة اقتراح جدي وعملي لوقف إطلاق النار. وصرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قائلا "نحن نواصل عملية الجرف الصامد بكل قوة من الجو ومن البر، ونشدد على العملية البرية التي هدفها تصفية التهديد من الأنفاق، صحيح أنه لا ضمان لنجاح ذلك 100% لكن جنودنا يحققون إنجازات مهمة في تحديد العثور على الأنفاق وتدميرها". وما زال الجيش الإسرائيلي يواصل البحث عن الأنفاق الممتدة من غزة إلى داخل الأراضي الإسرائيلية لتدميرها، ويقول إنه عثر حتى الآن على 31 نفقا في المناطق التي احتلتها قواته، وإن عملية تدميرها قد تحتاج إلى عشرة أيام أخرى على الأقل، في ظل دعوات سياسية إسرائيلية لإعادة احتلال قطاع غزة كله ونزع سلاح المقاومة الفلسطينية. وقال قائد لواء جفعاتي العقيد عوفر فيطنر إنه "بعد عملية التمشيط اكتشفنا فتحة نفق قتالي لحماس وسنقوم بتدميره، وسنواصل العمل على كشف الأنفاق، إذ ما زال لدينا الكثير لفعله". قتلى إسرائيليون ويأتي ذلك بينما أعلنت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي- في بيان نقلته وكالة "معا" الإخبارية الفلسطينية أنها قتلت أربعة جنود إسرائيليين وأصابت آخرين في كمين نصبته لهم شرق الشجاعية في قطاع غزة. وقالت السرايا إنها أطلقت عملية كسر الحصار عن غزة بقصف المدن الإسرائيلية ب115 صاروخا، وأكدت أنها أصابت فجر الخميس ستة جنود إسرائيليين في المعارك الدائرة ببيت حانون في القطاع. ومن جانب آخر، أكدت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- في وقت سابق أنها قتلت ثمانية جنود إسرائيليين، ردا على العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة. وكانت الكتائب قد أكدت في وقت سابق أن مقاتليها نفذوا عملية خلف خطوط القوات الإسرائيلية المتوغلة شرق التفاح وأجهزوا على ثمانية جنود من مسافة صفر، كما دمروا ناقلة جند من نوع شيزاريت بقذيفة "آر بي جي29". واعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي الأربعاء بمقتل ثلاثة من جنوده في معارك خان يونس، ليكون إجمالي من اعترف بقتلهم من جنوده منذ بداية العدوان على غزة حتى الأربعاء 33، في حين أوردت المقاومة -يوم الثلاثاء- أنها أحصت 52 قتيلا من الجيش الإسرائيلي ليرتفع العدد إلى 68 جنديا إسرائيليا مع حصيلة أمس واليوم. وذكرت لجان المقاومة أن عدد الإصابات في صفوف القوات الإسرائيلية تجاوز مائتي جندي، وأن أكثر من مائة منهم لا يزالون يتلقون العلاج. وفي سياق متصل، أعلن جيش الاحتلال أنه حبس العديد من جنوده ومدنيا واحدا بتهمة تسريبهم أرقاما عن القتلى والمصابين إلى وسائل التواصل الاجتماعي قبل إبلاغ الأسر بقتلاها أو مصابيها رسميا. وفي مسعى من الاحتلال للسيطرة على ظاهرة التسريب، صادر هواتف الجنود الذين يشاركون في القتال، وأوردت صحيفة واشنطن بوست الأربعاء أن أكثر من خمسين جنديا سابقا رفضوا الخدمة في قوات الاحتياط، قائلين إنهم نادمون على خدمتهم السابقة في الجيش. وفق "أخبار 24".