- استنكر الشيخ محمد صالح المنجد، في حلقة يوم أمس من برنامج "هدى وبينات" تأفُّفِ البعض من طول صلاة القيام، وبَحْثِهم عن المساجد التي تخفِّف وتنتهي من الصلاة أولاً! مع أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وقد غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه وما تأخَّر كان يقوم الليل حتى تتورَّم قدماه! ونصحَهم بالاجتهاد في العبادة خلال شهر رمضان وترك الكسل. وأوصى الشيخ المنجد المسلمين بانتقاء أطايب الفوائد، ونقلها إلى مستخدمي الهواتف الذكية، عبر مجموعات "واتس آب" وغيرها من التطبيقات، واستشهد فضيلته بالأثر المروي عن أبي الدرداء رضي الله عنه، حيث قال: ""لَوْلاَ ثَلاَثٌ مَا أَحْبَبْتُ البَقَاءَ سَاعَةً: ظَمَأُ الهَوَاجِرِ، وَالسُّجُوْدُ فِي اللَّيْلِ، وَمُجَالَسَةُ أَقْوَامٍ يَنْتَقُوْنَ جَيِّدَ الكَلاَمِ كَمَا يُنْتَقَى أَطَايِبُ الثَّمَرِ". شدَّد الشيخ المنجد على ضرورة التحرِّي عند الاستفتاء والسؤال عن أحكام الدِّين، باختيار العلماء الثِّقات المتَّبِعين للدليل؛ كما قال تعالى (فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ). مع ضرورة التأدُّب مع العلماء، وتوقيرهم وتبجيلهم، والتلطُّف بهم والترفُّق عند السؤال، والإنصات لكلامهم، وعدم مقاطعتهم، والدُّعاء لهم. ونبَّه الشيخ إلى أنَّه لا يجوز استفتاء أهل الأهواء، ولا المُتساهلين، فضلاً عن الجهلة الذين يفتون الناس بغير عِلْم. وفق "تواصل". وأوصى الشيخ المنجد أولياء الأمور بضرورة دَفْع أبنائهم الأذكياء لطلب العلوم الشرعيَّة والتخصُّص في فروعها، مع تضافر الجميع لتحسين أوضاع طلبة العِلم وصرف المكافآت المُجزية لهم للتفرُّغ لهذه المهمة العظيمة.