- هاجم السياسي السعودي حسن المالكي، مقدم برنامج بقناة "وصال" الفضائية، الإعلامي عبدالرحمن الحسيني، بعدما قال في إحدى حلقاته: "لو رأيت داعش لقَبّلت رؤوسهم"؛ متهماً إياه بالتحرش بالحجاج الشيعة كباقي مذيعي قناة "وصال"؛ على حد وصفه؛ مواصلاً هجومه على مُلّاك القنوات السنية السعودية؛ متهماً إياهم بنشر التطرف في البلاد، وبتستر من وزارة الإعلام؛ غير أن "المتهم" وصف الهجوم ببهرجة الضعفاء الذين استعانوا بمقطع لإحدى حلقاته قبل 6 أشهر، وبتروه ليُحَرّفوا مساره. وقال وفقا لموقع "سبق"، عبر تغريدات عدة في حسابه ب"تويتر": "بعد تحريض المذيع الغامدي -عبر "وصال"- على مستشفى صنعاء حتى كان ما علمتم، ها هو المذيع "الحسيني" -عبر "وصال" أيضاً- يريد تقبيل رأس كل داعشي!". وأضاف: "تَخَيّلوا قنوات أسماء مُلّاكها مجهولون، ومَن دونهم بكُنى وألقاب، والمذيعون يريدون أكل الناس، وجمهورها يتحرشون بحجاج بيت الله من الشيعة! هذا وباء عام". وبيّن: "قد ذكرت أن الكشف عن اسم مالك قناة "وصال" قد يتحقق في خمس سنوات، وبتقديم الهمّ الوطني العام على الهمّ الخاص يمكن الكشف عن اسمه بسبب هذه الأحداث"؛ علاوة على تغريدته: "وزارة الإعلام تعتبر هؤلاء المتطرفين والغلاة وهذه القنوات وملاكها ومموليها مجرد أشباح لا وجود لهم.. فثبت تورط وزارة الإعلام إلى حد كبير". تم التواصل مع الإعلامي عبدالرحمن الحسيني، للرد على تلك الأقاويل وما نُشر عنه شخصياً من كونه داعماً ل"داعش" من خلال منبره الفضائي بقناة "وصال" الفضائية؛ فقال: "ما نشره "المالكي" يُعَدّ بهرجة الضعفاء عندما حرّف في مقطع في إحدى حلقاتي السابقة لم يكن كما هو؛ بل بُتِرَ وتَعَرّض للتشويه وإخفاء للحقيقة؛ فما هو الهدف من فعلته هذه؟ ولِمَ لَمْ ينشر المقطع كما هو؟ ولماذا اختار حلقة سابقة نُشِرَت فضائياً قبل 6 أشهر؟ عندما أعلنتُ عن تقديمي قُبلة على رأس "داعش"؛ أَنْ كان سلاحهم موجهاً للصفويين المعتدين؛ بينما سنوقفهم عند حدهم وسنستمر في فضحهم عندما يوجّهون أسلحتهم وألسنتهم لأهل السنة، مثلما فعلوا في الشام، وكذلك محاولتهم الفاشلة في جريمة محافظة شرورة اليومين الماضيين". وأضاف: "أتشرف أنني أول إعلامي سعودي يخصص حلقات فضائية مُركّزة تفضح وتحارب الخوارج؛ مستدّلاً بما قاله أهل العلم الثقات الذي وصفوهم بهذا اللقب، بعدما نشروا الذعر في نفوس الآمنين المستضعفين، والإسلام بريء من أفعالهم، وسنستمر في محاربتهم وإيقافهم عند حدودهم، ولن يفلح "المالكي" وأتباعه في إيقاف قناة "وصال" التي تتشرف بأنها تمثل أهل السنة والجماعة". وأوضح: "من لم يصدق أن "داعش" صنيعة إيرانية؛ فليتأمل لماذا جميعهم أعلى طموحهم الحرمان الشريفان، لماذا اشتركوا في هذا الهدف؟!". وأكد "الحسيني" تصريحه بأنه لو كان داعماً ل"داعش" مثلما يقول "المالكي"؛ لما واجه حملة شرسة من الأول وبمقاطع مصورة حاولوا خلالها النيل منه ليل نهار في مواقع التواصل الاجتماعي، بعد استمراره في فضح فكر "داعش" مع المتخصص السياسي عمر الزيد في برنامج "كسر الصنم"، وأخيراً بما بث يوم الأمس عبر قناة "وصال" عندما استضاف المحدث الشيخ سعد الحميد، وتحدث في حلقة مركّزة حول خطر "داعش" على الأمة. وختم بقوله: "أهيب بالعلماء والمؤسسات الإعلامية ومنسوبيها وكل من يستطيع أن يواجه هذه الفكر الخبيث الضال، أن يفعل في هذا الوقت الحرج، الذي يعتبر أشد خطراً علينا من أي وقت سابق، وما حدث من جريمة في شرورة مؤشر وناقوس لأزمة فكرية قادمة للأمة، ويجب أن نقابلها بشيء من الجدية والحزم في المرحلة القادمة".