- بكلمات اختلط فيها الرضا بالرجاء، تضرع الأمير خالد بن طلال بن عبدالعزيز إلى الله تعالى ليشفي له ابنه الوليد الذي يرقد في غيبوبة منذ ثمانية أعوام. وكتب الأمير خالد بن طلال على حسابه الشخصي ب "تويتر": "ياربّ وأنا في الحرم المكي في العام الثامن من بعد غيبوبة الوليد ونحن نصوم شهرك الكريم، وابني على سريره الأبيض بين يديك يا أرحم الراحمين، ياربّ امنحه في كل لحظة من حياته وهو في غيبوبته أجر الشهادة والصلاة والصيام والحج والزكاة، والاستغفار والتسبيح والحمد والتهليل والتكبير، وكل ما أمرتنا به وأمرت به رسولك محمداً صلى الله عليه وسلم، ياربّ اغفر له كل ذنب ارتكبه، منذ أن بلغ سن الرشد حتى ابتليته وعمره 16 سنة، ياربّ إن علاجه لديك فاكشفه لنا عاجلاً غير آجل، فنحن راضين بمشيئتك وحكمتك". وفق "المواطن". وتابع الأمير في دعائه: "ياربّ إنّي أتألم في كل لحظة من حياتي، وأنا أفكر فيه أو أكون بجانبه أو أشاهده عن بعد، خاصة أني لا أعلم عندما يتألم ويتوجع وما يرغبه ويحتاجه، ياربّ رحمتك به وبنا، فقد سخرت لنا بعض الأمور كي نعلم عن حالته، مثل ملامح وجهه أو ارتفاع دقات قلبه وضغطه أو تحريك رأسه أو كتفه أو يده وغير ذلك". وأضاف: "ياربّ أدعوك الآن من أطهر بقعة في الأرض في هذا الشهر الفضيل بالثلث الأخير من الليل معتمراً وساجداً ومتمسكاً بالملتزم، أن تشفيه وتعافيه وأن يفتح عينيه وينادي أبي وأمي وأن يرجع لأحضاننا، وأسألك ياربّ بأن تشفي قريبتنا وتشفي جميع مرضى المسلمين، وآخر قولي ياربّ: (إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين)، (لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين)".