تلقت الحكومة العراقية دفعة قوية في حربها ضد المسلحين السنة بتسلمها أول دفعة من طائرات "سوخوي" روسية الصنع السبت. وأكد مسؤولان أمنيان عراقيان وصول خمس طائرات سوخوي، سبق استخدامها، اشترتهم الحكومة العراقية من روسيا. ميدانيا، أفاد مراسلنا أن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب ستة عشر آخرون في قصف على مدينة الفلوجة. وأطلقت الحكومة العراقية أكبر هجوم لها حتى الآن لاستعادة المدن التي سيطر عليها المسلحون السنة، حيث بدأ جنود مدعومون بدبابات ومروحيات عسكرية هجوما لاستعادة السيطرة على مدينة تكريت شمالي البلاد. ووردت تقارير متضاربة حول التقدم الذي أحرزه الجيش العراقي في الهجوم الأول نحو تكريت، مسقط رأس الرئيس السابق صدام حسين. وقال بعض السكان إن المسلحين لا زالوا مسيطرين على المدينة خلال الليل، في حين قال مسؤولون عراقيون إن القوات وصلت إلى مشارف تكريت ودخلتها. ومع ذلك، يبدو أن الحكومة ترغب في تصوير الحملة باعتبارها خطوة هامة إلى الأمام بعد أسبوعين من الهزائم المحبطة على أيدي مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام. وعجز الجيش العراقي الضخم، المدرب والمسلح على يد القوات الأميركية، عن مواجهة التمرد السني المسلح، الأمر الذي أضعف معنويات وثقة الشعب في قدرته على كبح أي خطر يهدد البلاد. وإذا نجحت عملية تكريت، فإنها قد تسهم في استعادة قدر من الثقة في قوات الأمن، فضلا عن رئيس الوزراء نوري المالكي المحاصر. مساعدات إيرانية من جانبه، قال مسؤول عسكري إيراني كبير إن بلاده مستعدة لمساعدة العراق في قتال مسلحين باستخدام نفس الأساليب التي تستخدمها ضد مقاتلي المعارضة في سوريا في إشارة إلى أن طهران تعرض القيام بدور أكبر في قتال مسلحين سنة يمثلون تهديدا على بغداد. وظل الزعماء الإيرانيون حتى الآن يقولون إنهم سيساعدون في الدفاع عن المقدسات الشيعية في العراق إذا لزم الأمر لكنهم أوضحوا أن العراقيين قادرون على فعل ذلك بأنفسهم. وقال العميد مسعود جزائري مساعد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية لقناة العالم التلفزيونية الإيرانية إن رد إيران على المسلحين سيكون "حازما وجديا". ولم تشمل تصريحات جزائري التي أدلى بها في وقت متأخر من مساء أمس السبت تفاصيل المساعدة التي قد تقدمها إيرانلبغداد لكنه ذكر أن طهران قد تقدم يد المساعدة في إطار ما وصفه بالدفاع الشعبي والمخابرات. وأضاف "أخبرت إيران المسؤولين العراقيين بأنها مستعدة لتزويدهم بالخبرات الناجحة في الدفاع الشعبي المتنوع وهي نفس الاستراتيجية الناجحة المستخدمة في سوريا لإبقاء الإرهابيين في وضع الدفاع.. تتحدد ملامح الاستراتيجية نفسها في العراق الآن بجمع الحشود من كل المجموعات العرقية". سكاي نيوز عربية