قال الرئيس الإيراني حسن روحاني: إن بلاده لا يمكنها أن تفكر في التعاون مع الولاياتالمتحدة لإعادة الأمن للعراق إلا إذا تصدت واشنطن للجماعات المسلحة في العراق و"أماكن أخرى". وقال في مؤتمر صحفي: إن إيران مستعدة لتقديم المساعدة - في إطار القانون الدولي - للحكومة العراقية في قتالها ضد المسلحين السنة، ولكنها لم تطلب المساعدة حتى الآن. وأفزع إيران سيطرة ثوار شمال العراق على عدة مدن وبلدات، وزحفهم لمسافة لا تبعد سوى ساعة واحدة عن بغداد بالسيارة. لكن الرئيس الايراني قال امس: ان ايران لن تشن اي عملية عسكرية داخل العراق ضد الجهاديين، لكنها مستعدة لتقديم مساعدتها للحكومة. وقال مسؤول ايراني لرويترز الأسبوع الماضي: إن طهران قد تكون مستعدة للتعاون مع الولاياتالمتحدة في التصدي لمسلحي الدولة الإسلامية في العراق والشام. وقال روحاني في مؤتمر صحفي بثه التليفزيون الإيراني على الهواء مباشرة: "علينا كلنا مواجهة الجماعات الإرهابية قولا وفعلا". وأجاب ردا على سؤال حول ما إذا كان بالإمكان أن تتعاون طهران مع خصمها القديم الولاياتالمتحدة في التعامل مع التقدم الذي يحرزه مقاتلو الشمال العراقي قائلا: "يمكن أن نفكر في ذلك إذا بدأت أمريكا في مواجهة الجماعات الإرهابية في العراق وفي أماكن أخرى". وصرح بأن القيادات في إيران تناقش الفكرة، وقال مسؤولون: إن ايران ستوفد في الوقت الحالي مستشارين وأسلحة لجارتها، ولكن من غير المرجح ان ترسل قوات لمساندة بغداد، لكن تقارير صحفية تشير الى أنها أرسلت نحو ألفي جندي من الحرس الثوري الايراني. وقال روحاني في المؤتمر الصحفي اليوم السبت: إن إيران ستدرس اي طلب مساعدة تتلقاه من بغداد، مضيفا: انه ليس على علم بأي خطط امريكية خاصة بالعراق، أو ما إذا كانت واشنطن ترغب في مساعدة بغداد. وفي واشنطن، قال مسؤولون امريكيون: ان واشنطن لا تجري اتصالات مع إيران بشأن الأزمة في العراق. وبشأن المحادثات مع القوى "خمس زائد واحد"، أبدت إيران إيمانا قويا بالدبلوماسية والتوصل لاتفاق نووي مفيد للجميع.