قال وزير الخارحية الأمير سعود الفيصل: "إن الأوضاع في العراق توحي بحرب أهلية؛ مجدداً التأكيد على أن موقف المملكة ثابت من الأوضاع التي تحدث في المنطقة". وقال في كلمته التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في جدة قبل قليل: "الأزمة السورية تتجه إلى منعطف أسوأ، ومجلس الأمن يفشل في حلها". وكانت قد بدأت اليوم بقصر المؤتمرات بجدة، أعمال الدورة ال 41 لمؤتمر مجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، الذي تستضيفه المملكة تحت عنوان "استشراف مجالات التعاون الإسلامي"، بحضور الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين، والأمير سعود الفيصل وزير الخارجية رئيس الدورة الحالية، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد بن أمين مدني، التي تستمر يومين بمشاركة الدول الأعضاء. وبدأت أعمال الدورة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى وزير خارجية غينيا (رئيس الدورة ال 40 لمؤتمر مجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي لونسي فال) كلمة أكد في مستهلها أهمية العمل الإسلامي المشترك وتعزيز أوجه التعاون، والتركيز على سياسة الدول الأعضاء، ومواجهة الظواهر التي تواجه العالم الإسلامي. وشدد على ضرورة الاهتمام بتطوير البنى التحتية لتعزيز الاقتصاد الإسلامي وتحقيق رؤية التعاون الإسلامي، الذي يعتبر شرطاً أساسياً لمواجهة التقلبات التي تشهدها المنطقة؛ منوهاً بالتركيز على تكثيف المجهودات التي تضمن الاستقرار السياسي والاقتصادي، ومبرزاً في نفس السياق أدوار منظمة التعاون الإسلامي البالغة التي أُنشئت في عام 1969م، وتضم في عضويتها 57 دولة عضواً موزعة على أربع قارات. ولفت وزير خارجية غينيا إلى أن منظمة التعاون الإسلامي هي الصوت الجماعي للعالم الإسلامي، وتسعى لصوْن مصالحه والتعبير عنها؛ تعزيزاً للسلم والتناغم الدوليين بين مختلف شعوب العالم؛ مشيراً إلى أن المنظمة يمكن أن تستفيد من ثقلها السياسي والإسلامي في تلبية متطلبات العصر الحالي. نقلا عن سبق