- كاد خطأ فادح وقع في قسم الولادة بمستشفى الملك سعود بعنيزة أن يدخل أسرتين في عنيزة دوامة من الأحزان التي لا يعلم متى تنتهي. حيث تسبب إهمال 3 ممرضات في تبديل طفلين حديثي الولادة، قبل أن كشف الخطأ أثناء مغادرة إحدى الأسرتين المستشفى عن طريق الأم. وفي التفاصيل، قال المواطن عازم هليل المطيري ل(الجزيرة أونلاين): عاشت أسرتي الصغيرة لحظات عصيبة وقلق رهيب كما عاشته أسرة أخرى معنا، فقد وقع خطأ كبير من العاملين في حضانة مستشفى الملك سعود بعنيزة حيث تم استبدال ولدي الذكر بمولود أحد المواطنين، وعندما حضر المواطن لاستلام مولوده وإخراج زوجته من المستشفى وبعد استلام المولود والاستعداد للخروج، رفضت الأم استلام المولود، وقالت بأنه ليس مولودها الذي توجد في إحدى إذنيه علامة فارقة، وحيث أن والده قد قام بتصويره بعد الولادة مباشرة فقد تم معاينة الصورة، ثم توجه المواطن إلى الحضانة ويتفاجأ بأن المولود الذي بين يدي زوجته ليس مولوده بل إن مولوده موجود في الحضانة، وتصادف مع هذا الموقف حضوري وأنكر المسؤولين في المستشفى وجود خطأ، ولكننا كنا متأكدين من أن المولودين تم استبدالهما. وأشار المطيري إلى أن الخطأ أقرب إلى أن يكون متعمداً، فقد تم تغيير السوار الذي يحمل اسم أم المولود، وكذلك الملابس الخاصة به وتم تبديلها مع ملابس المولود الآخر، كما حدث خطأ آخر حيث أنني طلبت ختان مولودي فيما لم يطلب المواطن الآخر ختان مولوده، وحدث العكس تماماً، فقد تم ختان لمولود المواطن الذي لم يطلبه أصلا، فيما لم يختن مولودي. وألمح المطيري إلى أن المسؤولين في المستشفى لم يتعاملوا مع الخطأ كما يجب، مما اضطرني لاستدعاء الأدلة الجنائية لإجراء تحاليل الحمض النووي (DNA)، للتأكد يقينا من كل مولود، ولا يزال المولدان محتجزان في حضانة المستشفى لحين ظهور نتائج التحاليل . من جهتها، أكّدت المديرية العامة للشؤون الصحية بالقصيم إن إدارة المستشفى قد تداركت عملية تبديل في المولودين قبيل تسليم احدهما لأسرته بينما الآخر في الحضانة. وقال المركز الإعلامي لصحة القصيم في بيان صحفي اليوم الخميس:" انه أثناء تسليم احد المواليد لوالدته - وقت الزيارة - راودتها الشكوك بان هذا المولود ليس ابنها " ، وأشار إلى أنه وعلى الفور كوّن المعنيين بالمستشفى لجنة مختصة سريعاً للتحقق من ذلك وفق الإجراءات المنظمة لذلك رجوعا لبصمات القدمين والأساور الثلاث المربوطة في كل مولود ووجد أن كامل الإجراءات صحيحة عدا خطأ التمريض الذي سلم المولود الخطأ للأسرة علما أن والدتا الطفلان منومتان في غرفة واحدة في قسم النساء بالمستشفى . وأكد المركز الإعلامي بأنه تم اخذ عينات من الدم للأسرتين للمطابقة قطعاً لأي شكوك ، وقد أثبتت جميع الفحوصات المخبرية سلامة النتائج . كما أشار المركز الإعلامي لصحة القصي، إلى أن اللجنة الموكلة بالتحقيق بهذا الموضوع ستتخذ الإجراء النظامي والقانوني اللازم بعد إنهاء التحقيقات التي لا تزال جارية حاليا ، وقد كشفت مبدئيا إهمال ثلاث ممرضات غير سعوديات وسيتم طي قيدهن لإخلالهن في أداء العمل الموكل إليهن ، مؤكدا بأن العقوبة ستطال كل من تثبت التحقيقات ارتباطه بهذا الخطأ .وفق "الجزيرة أونلاين".