( رحمة ) ذات السبعين ربيعا تسكن في بيت شعبي مكون من ثلاث غرف بمنافعها بمحافظة المجاردة ترملت منذ وقت مبكر من حياتها وتولت توفير احتياج اسرتها الكبيرة بالعمل والكد اليومي بالإضافة لما تحصل عليه من مكافأة الضمان الشهرية ، ومما زاد من أعبائها عطالة اثنين من أبناءها فالأبن الأكبر ( شينان ) متزوج ولديه من الأبناء ( 7 ) ويسكن مع والدته في نفس البيت ، وحالته الصحية منعته من الالتحاق بأي عمل لوجود إعاقة في إحدى قدميه ، مع امتناع الضمان الاجتماعي إعطاءه مساعدة له ولأبنائية ، ومما زاد من أعباء ( رحمه ) أن ابنها علي متزوج ويسكن معها ، بالإضافة أن إحدى بناتها المتزوجات تسكن معها في البيت وعلى ذمتها أربعة أطفال ، كل ذلك جعل من ( رحمة ) التي غيرت ملامحها الحياة منذ وجودها في ذلك الحي الشعبي من محافظة المجاردة ، وعندما فكرت ( رحمة ) بشراء منزل لها، حتى تستطيع توفير المسكن المناسب لها ولأسرتها والعيش في مكان آمن ،والذي منعها الفقر والعوز الذي لا زمها منذ الصغر من العيش بكرامة وسعة من العيش ، وتتمنى أن تتغير حياتها مع اسرتها وأحفادها قبل أن تلاقي ربها