- فاجأ السفير الفلبيني لدى الرياض عز الدين تاجو بلاده بتصريحات غير متوقعة بشأن قضية اعتقال الدبلوماسي السعودي، حيث أكد عدم مشروعية الاحتجاز نظرا للحصانة التي يتمتع بها الدبلوماسيون وفق اتفاق "جنيف" الذي يتضمن عدم ملاحقة الدبلوماسيين ومحاكمتهم تحت طائلة قوانين الدولة المضيفة. ونقلت صحيفة "الحياة" الثلاثاء (27 مايو 2014) عن "تاجو" قوله عقب إطلاق سراح الدبلوماسي السعودي: "الأمر انتهى.. وزارة الخارجية الفلبينية حريصة على أن يعمل جميع الدبلوماسيين في أمن وأمان"، رافضا في الوقت ذاته التعليق على تفاصيل الواقعة. ولفت "تاجو" إلى أن سلطات بلاده تجري تحقيقا في الواقعة، مؤكدا أن احتجاز الدبلوماسي السعودي استمر بضع ساعات فقط. في سياق متصل، أكد سفير مانيلا لدى الرياض الأخبار التي تم تداولتها مؤخرا حول رغبة السعودية في التعاقد مع أكثر من 1600 كادر طبي من الفلبين، لافتا في الوقت ذاته إلى أن الأرقام الدقيقة الخاصة بعدد العاملين الفلبينيين في الكادر الطبي غير متوافرة لديه. وكانت صحيفة فلبينية نسبت قبل يومين إلى المسؤولة في مقاطعة مينداناو مارييتا قولها إن الحكومة السعودية تفضل تعيين الممارسين الصحيين الفلبينيين لأنهم "شعب مجتهد في أعماله"، لافتة إلى أن الطلب السعودي الراهن يشمل توظيف 1039 ممرضة، و500 ممرض وممرضة مختصين بالعلاج التنفسي، و8 فنيات أشعة، و5 فنيات مختصات بالعلاج الإشعاعي. وكانت السلطات الفلبينية أطلقت دبلوماسيا سعوديا ألقي القبض عليه الخميس الماضي بتهمة الاتجار بالبشر، وقالت وزيرة العدل الفلبينية ليلى دي ليما إنه "تم الإفراج عن الدبلوماسي بسبب وجود حصانة، وهذا هو البروتوكول"، رافضة الإفصاح عن اسمه، موضحة أنه لن تتم مقاضاته كذلك بتهمة الاعتداء على أحد أفراد الشرطة عند القبض عليه، لتمتعه بالحصانة التي يمنحه إياها اتفاق فيينا.