أزد - الرصد - سلمان العباس // بثت قناة 24 الفرنسية قبل قليل أنباء تفيد بوفاة الرئيس اليمني على عبدالله صالح في المستشفى العسكري بالرياض جرى نزيف في الجمجمة بعد خضوع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح لعملية جراحية عدة مرات في المستشفى العسكري . وهناك أنباء عن محاولة الحكومة اليمنية لتكتم على الخبر فيما تناقلت مواقع يمنية فيديو قالت إنه للرئيس اليمني علي عبدالله صالح بعد إصابته خلال أدائه صلاة الجمعة في بداية الشهر الجاري. ويظهر في الفيديو شخص يشبه صالح وهو مصاب بإصابات بليغة، والحروق ظاهرة على جسده، فيما يقول شخص في آخر الفيديو: الله يرحمك يا علي عبدالله صالح. يأتي ذلك فيما تتضارب المعلومات حول صحة الرئيس اليمني الذي نقل إلى الرياض السبت في الرابع من الشهر الحالي، غداة إصابته في انفجار استهدف المسجد في القصر الرئاسي. وفي سياق متصل كشف مصدر سياسي يمني بعد وقوع الأنفجارالذي وقع في مسجد النهدين التابع لدار الرئاسة عندما كان الرئيس اليمني علي عبدالله صالح وكبار رجالات الدولة يؤدون صلاة الجمعة فيه، نفذ أثناء سجود المصلين في الركعة الأولى. وقال المصدر الذي طلب عدم كشف هويته، وهو كان من بين المصلين في المسجد الرئاسي يوم الجمعة: "كنا ساجدين وفجأة شعرنا بنيران شديدة تشوي وجوهنا، بالتزامن مع انفجار عنيف زلزل المسجد"، ونوه إلى أن أجهزة التكييف انصهرت من شدة الحرارة والانفجار. ولم يحدد السياسي اليمني بشكل دقيق طبيعة الانفجار الذي تضاربت المعلومات حوله، ولكنه رجح أن يكون ناجم عن "صاروخ موجه تم تحديد هدفه بدقة عالية، بالاستعانة بالتصوير الجوي ل(غوغل إرث)"، كما رفض توجيه الاتهام للجهة التي تقف وراء هذه العملية التي كانت تستهدف اغتيال الرئيس صالح وكبار معاونيه في عملية واحدة، وقال إن "التحقيقات ستكشف الحقيقة للناس". وأكد السياسي، الذي أصيب بحروق في وجهه وكسر في رجله، أن الذين كانوا واقفين من أفراد الحراسة الخاصة بالرئيس اليمني قتلوا جميعاً، وعددهم حسب الكلمة التي ألقاها الرئيس صالح مساء الجمعة سبعة أشخاص، بينما تقول مصادر أخرى مقربة القصر الرئاسي أن العدد ارتفع إلى أكثر من 10 قتلى، إلى جانب عدد من الجرحى، ويرجع خبراء وفاة أفراد الحراسات الذين كانوا واقفين لحظة السجود، إلى أن الشظايا لحظة الانفجار تتطاير إلى الأعلى ولا تسير في خطوط مستقيمة. وقال المصدر اليمني أن غالبية ببمن كانوا يصلون في المسجد أصيبوا في هذا الانفجار، غير أن الإصابات الخطرة لحقت بمن كانوا في الصفين الأول والثاني، مشيراً إلى أن الكثير منهم أصيبوا بحروق متفاوتة الخطورة، تركزت في الغالب في الوجه والرأس والكفين، كما أن تطاير الشظايا بقوة شديدة تسبب في إصابة عدد من المسؤولين بكسور في اليدين والرجلين، واختراق أجسام بعضهم، ورفض ذات المصدر الإدلاء بمعلومات دقيقة حول طبيعة الإصابة التي تعرض لها الرئيس اليمني، وقال ليس لدى معلومات دقيقة، ولكني رأيته أصيب ببعض الحروق في الوجه والرأس. ورغم توجيه أصابع الاتهام منذ الدقائق الأولى لزعيم قبيلة حاشد الشيخ صادق الأحمر وأشقائه بالوقوف خلف هذه العملية، إلا أن خبراء وقيادات عسكرية تستبعد ضلوع أبناء الأحمر في العملية، لعدم توفر القدرة لديهم لتنفيذ عملية بهذه الدقة، تتطلب توافر إحداثيات المكان المستهدف لدى الطرف المنفذ، ووجود معلومات لديه بأن الرئيس صالح وكبار مسؤولي الدولة موجودين في المسجد لحظة التنفيذ، وفي ذات الوقت يكون المنفذ في مكان مناسب من حيث المسافة والارتفاع، وقبل كل ذلك الخبرة والمقدرة العسكرية للتعامل مع هذا السلاح الذي لم تكشف نوعيته بعد. وترجح بعض المصادر أن تكون هذه العملية نفذت من داخل دار الرئاسة، ومن قبل أحد الأشخاص الموثوق بهم، ممن يسمح لهم بحمل الأسلحة، بل ويعتقد بعض آخر أن هذا الانفجار كان ناجم عن عبوة ناسفة من مادة ال"تي إن تي" شديدة الانفجار، زرعت في وقت سابق في مقدمة المسجد، ويدعمون هذا الاعتقاد بالصور التي تناقلتها وسائل الإعلام للمسجد بعد الانفجار، حيث بينت بعض هذه الصور أن أحجار البناء تناثرت إلى الخارج وليس إلى الداخل، ما يرجح فرضية أن القذيفة لم تأت من خارج المسجد بل من داخله، ومع ذلك تبقى نتائج التحقيقات هي الفيصل في حسم هذا التباين والجدل، خاصة وهناك معلومات تؤكد أن السلطات اليمنية استعانت بخبراء أميركيين لكشف غموض وملابسات هذه العملية. إلى ذلك، وجهت مصادر يمنية رسمية أصابع الاتهام لتنظيم القاعدة بالوقوف خلف الهجوم، وقالت صحيفة "الثورة" الرسمية في سياق خبر نشرته حول انتقال الرئيس صالح إلى السعودية للعلاج، "أن هذا الحادث الإجرامي والغادر من قبل عناصر القاعدة ومن ورائهم من العناصر الإجرامية والذي استهدف جامع النهدين بدار الرئاسة". الرئيس اليمني علي عبد الله صالح يبلغ من العمر 67 عاماً قضى في حكم الدولة 30 عاماً فيديوا غير مؤكد لمقتل الرئيس اليمني نشر قبل أسبوع تقريبا على موقع اليوتيوب / [VIDEO=http://www.youtube.com/v/ePbGXUY5v0M]WIDTH=400 HEIGHT=350[/VIDEO]