- توقعت دراسة استقصائية نفذتها شركة أرامكو السعودية في وقت سابق أن يصل عدد حالات الوفاة الناتجة عن الحوادث المرورية في المملكة عام 2019 إلى 9604 حالات، مستندة إلى معدل النمو السنوي. وأشارت الدراسة التي خصص لها فيديو تثقيفي إلى أن العام الحالي 2014 يتوقع أن تصل الخسائر المادية إلى 14 مليار ريال سعودي، وفي 2019 تصل إلى 23 مليار ريال، فيما تقفز الإصابات في نفس العام إلى 68887 حالة، وفي عام 2014 تصل إلى 57814 حالة، علما أن عام 2009 لم تتجاوز الإصابات 48156 حالة، والدراسة التي وصفها مهتمون ب"الحوادث المرورية" بالمهمة جدا ركزت على مقارنة خسائر الحوادث البشرية بما انتجته الحروب عالميا خلال ال20 عاما الماضية، إذ بلغ عدد قتلى الحروب في دول عدة مثل حرب الأرجنتين، حرب الصحراء الغربية، حرب الهند وباكستان، حرب الخليج، حرب النيبال الأهلية، وغيرها 82 ألف شخص، فيما بلغ عدد وفيات حوادث السير في المملكة أقل من 86 ألف شخص، والإصابات بلغت 611000 في أكثر من 4 ملايين حادث سير، مؤكدة بأن قتلى الطرق جراء الحوادث أكثر، مبينة ذلك من خلال الأرقام، ففي عام 2011 سجلت الحوادث المرورية 7153 حالة وفاة، بينما قتل في العراق جراء عمليات العنف 4255 شخصا، وهو ما فاق قتلى حرب الخليج الذين بلغوا 5200 شخص. وطرحت الدراسة سؤالا لماذا الوضع يتجه نحو الأسوأ لناحية نمو عدد المتوفين في الحوادث سنويا؟ فيما تمكنت دول مثل بريطانيا من تقليص حالات الوفاة الناجمة عن الحوادث في فترة زمنية تقع بين 1998 و2010 وفق خطة منهجية مدروسة، وحققت الدنمارك إنجازات قبل الخطة المقترحة بستة أعوام، ففي عام 2001 كان عدد ضحايا حوادث المرور 4100 شخص، فيما يزداد العدد في كل عام، وهو ما اعتمدت عليه الدراسة التي تشير إلى أن حوادث السير تقضي على 17 شخصا كل يوم، بمعدل حالة وفاة كل 40 دقيقة. وذكرت بأن المملكة تحتل المرتبة الأولى في وفيات الحوادث بالنسبة لكل 100 ألف إنسان، مشيرة إلى أن الخسائر المادية سنويا تبلغ 13 مليار ريال سعودي في كل عام، وأن اعنف الحوادث تقع في طرق السرعة فيها من 60 إلى 70 كيلو مترا في الساعة، وليس في الطرق السريعة كما يذهب الكثير، وبخاصة أن نسبة الحوادث الشديدة داخل المدن تبلغ 72%، والسرعة الزائدة مسؤولة عن 65% من الحوادث. وتطرقت إلى الضغط الشديد الذي يعاني منه القطاع الصحي، مشيرة إلى أن من أسباب أزمة الأسرة في المستشفيات تعود للحوادث، إذ تستحوذ الحوادث من كل 100 سرير على 30% من أسرة المستشفيات، بمعدل إصابة أو إعاقة كل 15 دقيقة، وكل دقيقتين حادث مروري. ورأت بأن الحل يكمن في تعاون الجميع مع التعليمات المرورية، ووضع برنامج وطني يتكاتف فيه الجميع، حفظا للأرواح والأموال، مشيرة إلى أهمية معرفة المشكلة وبث الوعي لمحاصرتها وعلاجها بأدوات عملية مدروسة.