شن الأمير ممدوح بن عبدالعزيز هجوما لاذعاً على عدد من الدعاة السعوديين. قال الأمير ممدوح أن هؤلاء الدعاة هم من ائمة الحرمين، وينتمون إلى التيار الإخواني المحظور في المملكة، محذرا من تمريرهم للفكر الاخواني عبر منابر الحرمين. ووثق الأمير ممدوح انتقادة اللاذع لهؤلاء بتغريدة على تويتر تحدى فيها أن يكذب أى منهم إنتمائه للاخوان ، ويعلن بأنّه لا ينتمي إلى الإخوان المسلمين لا فكراً ولا عقيدةً ولا تأييداً. وازداد الأمير ممدوح جرأة في هجومه وذكر الأسماء كاملة ، وكان لديه قائمة طويلة بهم ، ومن بينهم أئمة حرم مكة وهم ( سلمان العودة ،عائض القرني، الطريري، العريفي، ناصر العمر ، عوض القرني، علي با دحدح ،عبدالرحمن السديس،سعود الشريم، صالح بن حميد)، وحسين بن عبدالعزيز آل الشيخ وعبدالمحسن القاسم من أئمة حرم المدينة ، بالإضافة إلى عبدالله بن عبدالمحسن التركي أمين عام رابطة العالم الإسلامي، ومحمد النجيمي. وتعجب الأمير ممدوح حسبما جاء في تغريدته أن يكون بين هؤلاء صالح آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف ، وكثير من مدراء الجامعات ومسؤولي الجمعيات الخيرية على حد قوله . وقال سموه " عجباً لأمر أئمة الحرمين الإخوانية الأربعة ( الشريم والغزاوي والقاسم والثبيتي ) كيف يخوضون بقراءاتهم للمسلمين في مواضيع قد تبدو شخصية وسياسية ". وحذر الأمير ممدوح محاولة هؤلاء الأئمة والدعاة تطبيق اعتقاداتهم الفاسدة والتي تقول " بأنّ الإخوان هم المؤمنون، وما عداهم ومن عاداهم هو الكافر هو المنافق هو الفاسد " وتطرق الأمير ممدوح إلى وزارة الداخلية ، ملمحا إلى بعض الاجراءات والخطوات التي اتخذت لدعم الفكر الأخواني قبل إنتخاب مرسي وإبان فترة حكمه أو كما قال " واحضري إن شئتِ يا وزارة الداخلية قراءاتهم قبل انتخاب مرسي وبعد نجاحه وبعد طرده." ولفت الأمير ممدوح إلى ما يعيشه الأخوان الآن من حالة خزي في المملكة ومصر ، وقال " أقسم بالله أنّ من يتمعّن ويُدقّق سيجد آيات التحفيز والتشجيع وقت ما كان الإخوان يخوضون الانتخابات في مصر ، وآيات التمكين والتأييد أثناء تواجدهم في الحكم هناك ، أما بعد خزيهم في مصر وفي المملكة فخُذوا وخُذوا آيات تتوعّد الكافرين والمنافقين " . موضحا هنا ان الأخوان يقصدون الدولة ومناصريها بتلك الآيات ؛تبعاً لما يؤمنون به من كونهم خوارج على حد تعبيره. ومضى الأمير ممدوح مشددا على أهمية منبر الحرمين ، واصفا إياه بانه أكبر وأقوى منبر على وجه الأرض بل في التاريخ ، متسائلا في دهشة : كيف يُترك ألعوبة في يد أولئك ( الخبثاء ) ويُمكّنوا كلّ يوم وليلة في بثّ سمومهم والتي يستغلّونها في آيات الله ، حدثاً بعد حدث وبشكلٍ مستمرٍّ ملفتٍ للنظر ؟!. ونقل سموه مخاوف البعض من الصمت على هؤلاء قائلا " هناك من قال لي أدركوا شعبكم ، وبعد أن وقع من وقع منهم في السابق وخلال أربعين عاماً في براثن البنّا وسيد قطب ومحمد سرور كما وقعوا أولئك وأوقعوا وأصبحوا زعماء لقضية ما أنزل الله بها من سلطان ، وانتشروا ينشرون في الأمّة تلبيسات الشيطان ". ودعا الأمير ممدوح علماء الدولة أن يُناظرونهم كما ناظروا غيرهم من أئمة الفكر الضالّ ، مستنكرا في الوقت نفسه ممارسات الأخوان وتكفيرهم للمسلمين، قائلا: وأقسم بالله العظيم وأعوذ به جلّ وعلا أنّني لم ولن أنهى عبداً عن ترتيل الآيات وتبجيلها وقت ما يريد وكيف ما يريد ... وكيف لي أنْ أفعل ذلك ... خبت وخسرت إنْ فعلت ذلك إلا بحقّها الذي يرضاه الله ورسوله ... واستطرد سموه :كيف وأُسرتي أصلاً وبلادي وشعبنا قام عليها ، أمّا أنْ يقوم أحدهم بإسماع آخر آيات كلّما رآه، تُشابه حالات خلافٍ قائمٍ بينهما من وجهة نظره هو وكأنّه يردّ بها بما يراه هو على خصمه ، وذاك بيت القصيد الذي أريد خاصةً إن كان الإجرام من جهتهم، وإن كان التكرار كلّما أحسّوا بأنّ ( أحداً من أعدائهم ) يستمع إليهم ( مرغماً ) مستغلّين قيادتهم لأشرف وأكبر موقعين تحت السماء. وخلص سموه إلى ان هؤلاء الائمة والدعاة ماكان يجب عليهم فعل ما اقدموا عليه ، معتبرا ذلك مخالفا لما أولتهم الدولة، أمانةً خانوها بجدارة ومكر كما هي عادة الإخوان. وفيما يلي جزء من تغريدة الأمير ممدوح التي بثها عبر تويتر: بلّغني من أثق به وأقسم عليّ أن أنشر الآتي : يقسم بالله بأنّ سلمان العودة وعائض القرني والطريري والعريفي وناصر العمر وعوض القرني وعلي با دحدح وعبدالرحمن السديس وسعود الشريم وصالح بن حميد من أئمة حرم مكة ،وحسين بن عبدالعزيز آل الشيخ وعبدالمحسن القاسم من أئمة حرم المدينة ، وعبدالله بن عبدالمحسن التركي أمين عام رابطة العالم الإسلامي ومحمد النجيمي ، والداهية الكبرى أنّه يُصرّ على أنّ أقواهم شوكة هو صالح آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف وكثير من مدراء الجامعات ومسؤولي الجمعيات الخيرية من الإخوان المسلمين ، ويطلب أن يُكذّبه أحد من هؤلاء علناً بأنّه لا ينتمي إلى الإخوان المسلمين لا فكراً ولا عقيدةً ولا تأييداً. المصدر: صحيفة الوئام.