ردت نادين البدير، على من يتهمونها بالحيادية ضد ضيوفها ممن ينتمون للإخوان أو يتعاطفون معهم قائلة: "الإخوانيون لا أستضيفهم، ولذلك غيرت شعار برنامجي من (الرأي الواحد خطأ و لو كان صواباً) إلى (لا حياد مع الإرهاب)، لن أستضيف أياً منهم وأجعل الناس تشاهد مناظرة بين إخواني ووطني ولست مقتنعة بالحيادية في هذه الأمور لأن الإعلامي المحايد حتى في الصحافة الأجنبية غير موجود، فالإعلامي يجب أن تكون له رسالة أجندة، والإعلامي المحايد في هذا الجانب منافق وخائن وفاشل لأن هذه قضايا تمس أمن الوطن، لن أمنح لأي إخواني مساحة رأي ومنبرا ممكن أن يتأثر به الناس، يكفيهم المنابر التي حصلوا عليها طوال 50 سنة، حيث لم يبق منبر لم يأخذوه، فلقد جاء الوقت الذي اتخذت فيه الحكومة إجراء حازم لمحاربتهم كإرهابيين. جاء ذلك في حديث لعكاظ اليوم"، عقب مناقشتها من خلال برنامجها الحواري "اتجاهات" القرار الملكي السامي الذي يقضي بعقوبة السجن لكل من يشارك في أعمال قتالية خارج المملكة أو الانتماء للتيارات أو الجماعات الدينية والفكرية المتطرفة، و الذي لاقى تأييداً محلياً وخليجياً وعربياً كبيراً، وتناولته أهم الصحف العالمية، حيث تصدّر عناوينها جميعاً، واليكم التفاصيل نصا عن "عكاظ": استضافت البدير، كلاً من الشيخ محمد النجيمي، المحامي بخيت آل غباش، الكتاب محمد العصيمي وحمود الزيادي العتيبي لمناقشة موضوع الإرهاب، ولكن الحلقة أخذت أصداءً فاقت المُتوقع والسبب هو الجدل الكبير الذي نشأ بين النجيمي و عدد من الضيوف وهجومه على نادين البدير وردها عليه أكثر من مرة قائلة: "لا تحاول ممارسة الإرهاب في برنامجي"، كما فجر الشيخ خالد السبيعي، الذي انضم للتنظيم الإخواني الدولي عام 1407ه حتى عام 1419ه في مداخلة هاتفية له مفاجآت كثيرة وذلك باتهاماته المباشرة لمحمد النجيمي و آخرين نذكر منهم عوض القرني وطارق السويدان بانتمائهم للتنظيم. وأكدت البدير، أن أصداء الحلقة التي اعتقد البعض أنها قد تتسبب في العديد من المشاكل لفريق العمل بسبب ما ورد فيها كانت إيجابية، قائلة: "كانت الحلقة جيدة وردود الأفعال كانت أكثر من جيدة و غالبية الهجوم الذي طالنا بعد الحلقة كان من قبل المتعاطفين مع الإخوان إن لم يكن منهم"، و بررت الأمر قائلة: "هم إرهابيين، بدأ البساط يُسحب من تحتهم، وينازعون الآن ويحاولون استرجاع ما كان لديهم". و عن هجوم محمد النجيمي عليها أكثر من مرة خلال الحلقة و ردها عليه قالت: "أنا بطبيعتي هادئة، أعطيته حقه في الحلقة ولكن لم أسمح بأن يقمع ضيوفي، و منحته أكثر من وقته وزيادة". وعما إذا ما كان النجيمي قد حاول استفزازها أمام المشاهدين لمواقفها المُسبقة من الإخوان الذين يتهمه الكثيرون بانتمائه إليهم قالت: "لم أشعر أنه حاول استفزازي ولا أستطيع اتهامه بذلك لأني لا أعرف نواياه، طبعاً موضوع الحلقة لم يرقه ولذلك كان هناك اختلاف في وجهات النظر ولكن هذا أمر طبيعي". أما عن الجرأة التي زادت وتيرتها مؤخراً في "اتجاهات" وحقيقة ارتفاع سقف حرية الطرح بالبرنامج قالت: "جرأتي زادت لأن سقف الوطنية ارتفع، هذه جماعة احتلت مناصب سياسية واجتماعية فجعلت التعليم و الإعلام مستعمرة إخوانية وحتى القضاء كما ورد أمس في الحلقة، الملك عبدالله – أطال الله بعمره – أصدر قراره وأبسط ما علينا فعله كإعلاميين هو أن نوجه أصابع الاتهام لكل إرهابي منهم"، وعن الاختلاف بينها وبين أي ضيف سلفي قد يحل على البرنامج قالت: "من الممكن أن يكون هناك بيني كليبرالية وبين أي سلفي خلاف على فكرة أو مبدأ ولكن هذا لا يهم لأنه أمر إيجابي فنحن في النهاية أبناء وطن و احد، ولكن عندما يكون هناك طرف آخر أهدافه خارجية وولاؤه لتنظيم دولي ويريد للبلد أن تكون مستعمرة ولاءها للمرشد العام فهذه تُعد خيانة عظمى وهذا ما تكلم عنه القرار الملكي عن الإرهاب و الخيانة". وأكدت البدير أن برنامجها كان أول برنامج تكلم عن التنظيم الدولي للإخوان وتغلغله في المجتمع السعودي والأجهزة الحكومية و هو ما استعرضته في حلقة الأمس المثيرة للجدل، ولكنها عادت وأكدت أن الحلقات القادمة ستتسم بجرأة أكبر و ستحمل الكثير من المفاجآت.