بحضور أكثر من ألف شخص ومائة رجل أمن، تنازل آل عبدالرحمن أمس، عن أحد أبناء قبيلة آل عشبة الطالب مسفر مفلح آل عشبة الذي سبق أن أطلق النار على المعلم زارب عبدالله آل عبدالرحمن (معلم مادة الاجتماعيات) حينما كان يشرح الدرس لطلابه في مدرسة متوسطة الفرعين في محافظة أحد رفيدة. وفي لقاء للصلح استمر ثلاث ساعات، رفعت فيه الرايات البيضاء، ووقعت وثيقة الصلح، أعلن آل عبدالرحمن وذوو المجني عليه تنازلهم عن أية مبالغ مادية أو غيرها، موضحين أن المعلم والطالب سيظلان أبناء قبيلة واحدة تسود أفرادها المحبة والتقدير والاحترام، وقال كل من والد الجاني وعمه «لم نعلم بما حدث إلا بعد وقوعه، ولم نكن راضين عن فعل ابننا»، وأشادا بصفات وأخلاق المعلم. حضر لقاء الصلح بحسب صحيفة عكاظ كل من الملازم أول عبدالعزيز بن عبشان والملازم أول تركي الشهراني، وسيطرا على مجريات الصلح بمتابعة من مدير شرطة محافظة أحد رفيدة العقيد لاحق عبدالله القحطاني، وشهدت الصلح مداولات ومشاورات عدة بين أطراف القضية، وأكدوا جميعا علو منزلة المعلم واحترامه؛ نظرا لتأديته رسالة تربوية وتعليمية سامية لطلابه. وقال الشيخ حسين أبو حاوي «إن المعلم زارب عبدالله آل عبدالرحمن ذو أخلاق رفيعة، ولم يكن له سبب في ما حصل من طالب صغير في السن». مضيفا أن العفو جاء لوجه الله، وشكر كل من حضر هذا الصلح من المشايخ والنواب وأعيان القبائل الحاضرين.