اسدل الستار صباح أمس على قضية طالب اطلق النار على معلمه داخل احدى مدارس محافظة احد رفيدة قبل عدة اشهر حيث تنازلت عائلة آل عبد الرحمن من عائلة عشبه الذي ينتمي اليها الطالب وذلك بقاعة الفيصلية بمحافظة أحد رفيدة بمنطقة عسير حيث تم التنازل عن الطالب مسفر مفلح ال عشبه الذي أطلق النار على المعلم زارب عبدالله ال عبد الرحمن معلم مادة الإجتماعيات في مدرسة متوسطة الفرعين بتاريخ 6/1/1432ه عندما كان يشرح الدرس لطلابه، وقد أعلن جماعة ال عبد الرحمن والحاضرين من ذوي المجني عليه التنازل من أية مبالغ مادية أو غيرها، موضحين أن المعلم والطالب سيبقون أبناء قبيلة واحدة تسودهم المحبة والتقدير والاحترام وتم قبول اليمين حيث قام والد الجاني وعمه بتقديم اليمين للمجني علية بقولهما «والله اننا لم نعلم بما حدث إلا بعد وقوعه ولم نكن راضين عن فعل ابننا»،واثنوا على المعلم في صفاته وأخلاقه وشهد الصلح الذي استمر قرابة ثلاث ساعات بحضور أكثر من 1000شخص و وجود أمني مكثف بحضور الملازم أول عبد العزيز بن عبشان والملازم أول تركي الشهراني حيث سيطروا بشكل كبير على مجريات الصلح بمتابعة من مدير شرطة محافظة أحد رفيدة العقيد لاحق عبدالله القحطاني وكان الصلح قد شهد عدة مداولات ومشاورات بين أطراف القضية وحديثا للمشايخ والنواب، الذين أكدوا جميعا على علو منزلة المعلم واحترامه نظرا لتأديته رسالة تربوية وتعليمية سامية لطلابه.حيث ذكر الشيخ حسين أبو حاوي القحطاني "" بأن المعلم زارب عبدالله ال عبد الرحمن ذو أخلاق رفيعة وان المعلم لم يكن له سبب بما حصل وكان جهلا وصغر سن من الطالب وأشار ال حاوي أن الجميع يعلم بتميز المعلم في أخلاقه سواء كان في سلك التعليم أو بين أفراد جماعته وقال المعلم زارب أن العفو جاء لوجه الله وشكر كل من حضر في هذا الصلح وأثنى على جميع المشايخ والنواب واعيان القبائل الحاضرين ورفعت الريات البيضاء ثم وقعت وثيقة الصلح التي تعد بادرة خير بين العائلتين