أكد شهود في العاصمة اليمنية صنعاء أن مسلحي قبائل حاشد الموالين لزعيمهم صادق الأحمر قاموا بقصف القصر الرئاسي بالصواريخ. ونقلت وكالة فرانس برس عن مصدر أمني يمني أن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح ورئيس الوزراء ورئيس البرلمان وعدد من المسئولين أصيبوا في الهجوم على مقر الرئاسة الذي يعتبر التطور الأول من نوعه بالمواجهات الدائرة بين القوات الحكومية والمسلحين منذ أكثر من عشرة أيام. من جانبها، بثت قناة سهيل اليمنية أنباء غير مؤكدة عن مقتل علي صالح أثناء فراره من دار الرئاسة، لكنها لم تذكر مصادرها ولم يتم تأكيد الخبر من مصادر مستقلة. فيما أشارت بعض تقارير وكالات الأنباء إلى أن مصير صالح لا يزال مجهولا حتى اللحظة. لكن مسئولا في الحزب الوطني اليمني الحاكم صرح لقناة العربية بأن الرئيس اليمني بخير وأنه سيعقد مؤتمرا صحافيا خلال ساعات. من جانبها، أكدت أحزاب "اللقاء المشترك" المعارض إصابة رئيس البلاد علي عبد الله صالح. فيما أشارت تقارير إعلامية إلى أن إصابة صالح "كانت بالرأس ولكن طفيفة" وذكرت أن أخطر إصابات المسئولين المصابين في القصف كانت لنائب رئيس الوزراء اليمني راشد العليمي. وذكرت محطة "سي إن إن" أن قوات الجيش اليمني قد ردت بقصف مقر لآل الأحمر في شارع حدة. وأكد شهود عيان أن المعارك الطاحنة التي تشهدها المدينة كانت قد استمرت حتى ساعات الفجر، وقد باشرت وحدات مدعومة بالدبابات منذ الصباح بالاقتراب من منزل الشيخ الأحمر الذي قال مساعدوه إن عناصره ما زالت على الأرض. زذكرت "الجزيرة" أن القصف الذي استهدف القصر الرئاسي في صنعاء جاء بعد قصف على منزلي حميد وعلي محسن الأحمر. وزعم عبده الجنادي، الناطق باسم الحكومة اليمنية أن قوات الرئيس علي عبدالله صالح تقترب من تحقيق النصر، بالمواجهات الدائرة منذ قرابة عشرة أيام، في حين رد عبدالقوي القيسي، أحد كبار مساعدي الأحمر، بنفي ذلك، مؤكدًا أن العناصر القبلية المسلحة ما تزال في أماكنها. ونقل الموقع الرسمي لحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم عن محمد علي علاو رئيس منظمة المعونة لحقوق الإنسان والهجرة في اليمن، أن صنعاء وافقت على زيارة فريق مجلس حقوق الإنسان لتقصي الحقائق حول ما يحدث في اليمن من قضايا تمس حقوق الإنسان نتيجة الأعمال التي ترتكبها الأطراف السياسية. وبحسب علاو، فقد جرى التنسيق لزيارة الفريق المقررة في يونيو الجاري وآلية العمل، وبحيث يستمع الفريق إلى شهادات الضحايا من كافة الأطراف. http://www.islammemo.cc/akhbar/arab/2011/06/03/125888.htm