كشفت مصادر أن مكتب الحماية الاجتماعية بالطائف خاطب الجهات الأمنية لإخراج أم وبناتها من الدار، بعدما لجأن لها عقب المعاملة السيئة التي وجدنها من رب الأسرة من تعدٍّ وضرب، رغم أن الأم تحمل صكاً شرعياً بخلعها منه؛ لسوء المعاشرة الزوجية. وأوضحت المصادر أن الأم من جنسية عربية تزوَّجت من شخص سعودي، وأنجبت منه 5 بنات و3 أولاد، والتي قالت ل"سبق": زوجي كان مسجوناً وخرج من السجن وبعدها لم يعد يصرف علينا ويقوم من فترة لأخرى بضربي وضرب بناتي، لدرجة أن إحداهن حدث معها نزيف في الرحم، إضافة إلى أنه يتهمنا بالسرقة عند اختفاء أي شيء من المنزل، وبعد استمرار سوء المعاملة والضرب تقدمت للمحكمة الشرعية، وحصلت على صك خلع شرعي وخلعته، وتوجهنا لدار الحماية؛ لحمايتي أنا وبناتي؛ لأن ليس لدينا مأوى. و وفق "سبق" أضافت الأم: دار الحماية طلبت منا الخروج من الدار والعودة للمنزل، وهذا ما حدث من قبل الجهات الأمنية التي حضرت للدار، وطلبت منا الخروج رغم إبلاغي لهم بأنني مطلقة ولديَّ صك شرعي، حيث يعتقدون أن طليقي ترك لنا البيت بعد الطلاق، إلا أن هذا الكلام غير صحيح، فهو يسكن في المنزل، ولو عدنا للمنزل كيف أعيش مع رجل غير محرم لي في منزل واحد؟! وناشدت الأم الجهات المسؤولة وعلى رأسها وزارة الشؤون الاجتماعية بالبقاء في الدار هي وبناتها لحين الحصول على سكن آمن بأي طريقة؛ لحمايتها وحماية بناتها وأولادها من أي أذى قد يحدث لهم ومساعدتهم. "سبق" تواصلت مع أحد المسؤولين في دار الحماية الاجتماعية في الطائف -تحتفظ سبق باسمه- وقال: فترة الاستضافة في الدار هي فترة محدودة، وهذه الأم تريد أن تبقى في الدار لمدة لا نعلمها. وأضاف: فترة الاستضافة في الدار تنتهي بانتهاء مشكلة من يلجأ لنا، وهذه الأم لديها بيت من طليقها (الأمر الذي نفته الأم) فعليها الخروج من الدار والعودة إلى المنزل. وأردف: في حالة عدم استجابة الأم لطلبات الخروج من الدار فسيتم الاستعانة بالجهات الأمنية والسجانات لإخراجها من الدار بعد مخاطبة الجهات الرسمية المسؤولة ومنها المحافظ؛ لأن هناك نساء أرامل ومطلقات ليس لديهن عائل وهن في الشوارع وأحق منها.