صرح مصدر عسكري سوري لوكالة فرانس برس ان القوات النظامية سيطرت صباح اليوم السبت على بلدتي راس المعرة وفليطة في منطقة القلمون شمال العاصمة السورية والمتاخمة للحدود اللبنانية. وقال المصدر للوكالة ان "الجيش قام صباح اليوم بالسيطرة على بلدتي راس المعرة وفليطة بعد ان قضت على اخر فلول المجموعات الارهابية المسلحة فيها". واشار الى ان "ذلك جاء استكمالا لعملية غلق الحدود مع لبنان بوجه الارهابيين وتدفق السلاح اليهم"، مؤكدا ان "اي انجاز يحقق في هذا المجال يساهم بتضيق الحدود بنسبة اعلى واقلها المعابر الرئيسية التي تمر منها الاليات". لكن مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن اكتفى بالحديث "عن تقدم كبير للقوات النظامية في المنطقة بدون ان يكون هناك سيطرة كاملة عليها". ويسعى النظام السوري الى تامين الحدود اللبنانية بشكل كامل واغلاق كل المعابر مع لبنان التي يتهم مقاتلي المعارضة باستخدامها كطرق امداد مع مناطق متعاطفة معهم في شرق لبنان. كما يقول حزب الله ان السيارات المفخخة التي استهدفت مناطق نفوذه في الاشهر الماضية، تم اعدادها في يبرود وادخلت الى لبنان عبر بلدة عرسال الحدودية ذات الغالبية السنية. وتعد رأس المعرة وفليطة الى جانب رنكوس وبعض المناطق الجبلية المحاذية للحدود اللبنانية، اخر المعاقل التي كان يتحصن فيها مقاتلو المعارضة بعد ان تمكنت القوات النظامية خلال الاشهر الماضية من السيطرة على الجزء الاكبر من منطقة القلمون وبخاصة يبرود. وشهدت بلدة فليطة الخميس قصفا جويا بالبراميل المتفجرة ترافق مع اشتباكات عنيفة اسفرت عن مقتل رئيس المجلس العسكري في منطقة القلمون في ريف دمشق التابع للجيش السوري الحر احمد نواف درة مع خمسة مقاتلين آخرين، بحسب ما افاد المرصد وناشطون. واكد ناشط من جبال القلمون جواد السيد لوكالة فرانس برس "ان توازن القوى غير متكافئ بين الطرفين في هذه المنطقة" مشيرا الى ان القوات النظامية "تملك الطيران الحربي والدبابات". واوضح انه "يمكن رؤية المقاتلين من الجو، ويتم استهدافهم من الطائرات أو الدبابات". وذكر عبد الرحمن ان "الحدود في منطقة القلمون تمتد لعشرات الكيلومترات"، مؤكدا انه "من الصعب على القوات النظامية السيطرة على الحدود بأكملها وان سيطرت على فليطة وراس المعرة". وتابع لوكالة فرانس برس "إن على الجيش وحزب الله نشر مقاتليهم على طول الحدود، وهو أمر مستحيل."المصدر ا ف ب