شارك مجموعة طلاب من منسوبي مجمع الأمير سلطان التعليمي ضمن مشروع زيارة المرضى والذي تنظمه جمعية زمزم للخدمات الصحية التطوعية بمنطقة مكةالمكرمة، حيث قام الطلاب المشاركون بزيارة عدد من المرضى المنومين في المستشفيات ومواساتهم وتقديم الهدايا لهم. وتأتي هذه المشاركة في الوقت الذي تواصل فيه الجمعية جهودها في برنامج زيارة المرضى المنومين في مستشفيات جدة الحكومية والخاصة. وأوضح مساعد المدير العام للجمعية الأستاذ فهد بن محمد الزهراني بأن الجمعية التي تواصل جهودها في مشروع زيارة المرضى تهدف لتعميق الروابط الاجتماعية والتكافلية مع أفراد وشرائح المجتمع المختلفة، مشيراً إلى أن المشروع قد لاقى نجاحاً ملموساً منذ انطلاقته في الوقت الذي يشهد فيه المشروع مشاركة العديد من طلاب المدارس. وأبان الزهراني بأن المشروع يهدف إلى إحياء سنة الرسول الكريم بزيارة المرضى وتفعيل الدور الاجتماعي الإنساني للجمعية بالإضافة إلى إدخال السرور للمرضى والوقوف بجانب المرضى وتخفيف آلامهم وتشجيعهم على الصبر وتحمل معاناتهم مع الرضا بالقضاء والقدر، مؤكداً أن فكرة المشروع تتلخص في زيارة المرضى المنومين على الأسرة البيضاء في المستشفيات يتم خلالها تقديم هدية رمزية لكل مريض روعي فيها التركيز على عدة جوانب تم دراستها من قبل المسؤولين في الجمعية بعناية تامة. وأشار الزهراني إلى أن الهدية المقدمة للمرضى تحتوي على مطبوعات تتضمن الجانب الشرعي الذي يركز على التوعية بكيفية وضوء وصلاة المريض والرقى الشرعية والجانب التوعوي الصحي وكذلك الجانب النفسي من حيث تقديم الدعم المعنوي وتشجيع المريض على الصبر وتحمل الألم والجانب التعريفي الذي يتعلق بتعريف المرضى بالجمعية ودورها الصحي والاجتماعي للمرضى والمحتاجين. يذكر بأن مشروع زيارة المرضى بجمعية زمزم للخدمات الصحية التطوعية يلقى تعاوناً كبيراً من قبل مسؤولين وموظفي المستشفيات الحكومية والخاصة، الأمر الذي أسهم بشكل كبير في إنجاحه وتحقيق أهدافه السامية التي يسعى إليها. يُشار إلى أن جمعية زمزم للخدمات الصحية التطوعية بمنطقة مكةالمكرمة تسعى لتقديم الخدمات الصحية بمختلف أنواعها لأصحاب العوز الطبي في منطقة مكةالمكرمة بمختلف الفئات آخذين بعين الاعتبار أولوية ونوع الاحتياج، وتهدف لتحقيق النموذج العملي الرائد للخدمات الصحية التطوعية من خلال تقديم خدمات علاجية ووقائية تطوعية للفرد والمجتمع، والعمل على التوعية بمشاكل المجتمع الصحية ذات الأولوية، والمشاركة في تقديم الخدمات الاسعافية الطبية التطوعية وقت الأزمات، والمساهمة في إقامة حملات طبية وقوافل صحية في المدن والقرى، وتفعيل دور مشاركة المجتمع في وضع الحلول للمشاكل الصحية، والاعتناء بالمشاكل الصحية لبعض الفئات مثل الشباب والمراهقين، إلى جانب الاستفادة من الهدي الإسلامي في الصحة والمرض