حث أعضاء مجلس حقوق الإنسان التابع للرئيس الروسى فلاديمير بوتين، أمس الأحد، على عدم غزو أوكرانيا، قائلين إن التهديدات التى تواجه الروس هناك ليست خطيرة بما يكفى لتبرير إرسال قوات. وعكس بيان وقعه 27 من أعضاء هذا المجلس الاستشارى القلق العميق الذى يشعر به الليبراليون الروس من احتمال اعتداء الكرملين على أوكرانيا جارة روسيا. وصدم بوتين العالم، وأثار غضبا فى الغرب بتأمينه موافقة البرلمان يوم السبت على إرسال قوات مسلحة إلى أوكرانيا لحماية المواطنين الروس الذين يقول الكرملين إنهم يواجهون تهديدا من الأنصار المتشددين للحكومة التى تولت السلطة بعد عزل الرئيس الموالى لروسيا فيكتور يانوكوفيتش. وقال أعضاء المجلس الرئاسى لتطوير المجتمع المدنى وحقوق الإنسان فى بيان إن هذه المخاوف مبالغ فيها، وأضاف البيان: "هناك فعلا حالات معروفة من انعدام القانون والعنف التى يقوم به ممثلو القوى السياسية المختلفة، ولكن استخدام القوة العسكرية الخارجية المرتبط بخرق سيادة دولة مجاورة ويتناقض مع التعهدات الروسية الدولية، لا يتناسب تماما مع حجم هذه الانتهاكات فى رأينا". وقال إنه على الرغم من إشارة النواب الروس إلى وقوع حالات إصابة وقتل فى منطقة القرم الأوكرانية الخاضعة بالفعل لسيطرة القوى المؤيدة لروسيا كدليل على الحاجة لإجازة استخدام القوة العسكرية لم يحدث أى منها خلال اليومين الماضيين، وحذر المجلس من أن هذه الإجازة وضعت روسياوأوكرانيا "على أعتاب حرب". وأضاف أن استخدام القوات المسلحة محفوف دائما بتصعيد العنف وانتهاكات لحقوق الإنسان على نطاق أكبر، وغالبا ما تجاهل بوتين نصيحة المجلس الذى يقول منتقدو الكرملين إن بوتين يستخدمه لخلق مظهر خادع من الديمقراطية والنقاش والاهتمام بالحقوق.