يدشِّن دار المحترَف السعودي الأربعاء القادم كتاب "المملكة بعدسات شبابها"، في مكتبة فيرجن بجدة. ويضمّ الكتاب تعريفات مختصَرة للمصوِّرين باللغتين العربية والإنجليزية، وهو بفكرته وإعداده وتنفيذه وتصميمه وإخراجه تمّ داخل المملكة في دار المحترَف، وإن كان يوحي تصميمه الخارجي بأنه نُفِّذ في خارج المملكة؛ لما في تنفيذه من حرفية وإتقان، واستغرق إعداده نحو ثلاث سنوات منطلقاً من رؤية المحترف، إذ عمل على جمع المصوِّرين، والتقى بهم جماعات وفرادى؛ ليبثّ لهم الرؤية الفنية التي سينطلقون منها، وليسمع منهم وجهات نظرهم قبل البدء في التصوير، مؤكّداً على رصد التحوُّلات الثقافية التي تشهدها المملكة في المرحلة الراهنة. وشارك الأمير سلطان بن سلمان بخمسة صور فوتوغرافية التقطها بعدسته الخاصة، وكتب في مقدِّمة الكتاب: "تغمرني السعادة عندما ألتقي أعداداً من شباب هذا الوطن يجوبون بلادهم، يستمتعون بمواقع الجمال والتميّز فيها، وتزداد غبطتي وأنا أراهم حاملين معهم آلات التصوير؛ لتسجيل تلك المواقع ومشاركتها مع غيرهم، سواءً بالعرض المباشر على مَن حولهم، أو باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت، أو بنشرها في المجلات أو الكتب". وأضاف في كلمته التي ضمَّها مدخل الكتاب بعنوان "قصة قصيرة وتحية": "يزداد إيماني دائماً بأن الشباب السعودي قادر على التفوّق أينما صرف اهتمامه، والتصوير ليس استثناءً من هذا اليقين، وذلك ما يثبته بروز أسماء ولقطات في مسابقات التصوير التي تنظّم في مختلف بلدان العالم. وقد وجدت في هذا الكتاب ملمحاً من إبداعات الشباب السعودي، والأجمل في الكتاب ما يُلحَظ من تنوُّع جميل للقطات تمثِّل جوانب من هذا الوطن العزيز بأعين أبنائه.. ومبدعيه.. ومحبيه.. فالوطن أجمل بعدسات شبابه". فيما كتب صاحب فكرة الكتاب ومنفِّذه كميل حوّا في توطئة الكتاب: "حين بدأنا العمل على هذا الكتاب منذ نحو ثلاث سنوات، كنا نريد أن نقدّم أعمال المصوِّرين الشباب في ظلّ ما يشبه الحصار الذي يحدّ من حريتهم على ممارسة هوايتهم وهي مقتصرة إما على داخل المنزل أو الأستوديو الخاص، أو الفلاّة البعيدة خارج المدينة. وما أن انتهينا الآن وأقفلنا باب المشاركة، إلا وقد تغيّر الوضع بشكل ملحوظ. لذلك فإن هذا الكتاب من جملة ما يجب أن يسجّل له أنه شاهِدٌ على فترة تحوّل، وعلى وجود مناخ جديد في البلاد، بدأ الجيل الجديد من شباب المملكة ينعم به من جهة، ويرسم سماته ويشارك في صنعه وتسريع وتيرته من جهة ثانية" . وترعى الحفل مجلة ترحال ومطابع السروات بجدة، فيما رعى الكتاب كل من: الهيئة العامة للسياحة والآثار، وشركة التصنيع الوطنية مجموعة كريستال غلوبال. والكتاب صدر في طبعة أنيقة بحجم ألبوم كبير ويحتوي على 315 صورة فوتوغرافية التقطها 92 مصوّراً ومصوِّرة سعوديين شباب، وبمشاركة من رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، الأمير سلطان بن سلمان، ومن المصوِّرين المشاركين فيه: "زكي غواص، مصلح جميل، عبدالرحمن الفنتوخ، عوض الهمزاني، طارق العبدالله، أحمد ماطر، ماجد المالكي، يوسف الدبيسي، فيصل المالكي، عبداللطيف العبيداء، عبدالرحمن كمال، عبدالسلام التويجري، عبدالعزيز الزهراني، عباس الخميس، عبدالإله المطر، عيسى الحمودي، علي الأحمد، عبدالعزيز آل عايش، عامر هلابي، هشام ملائكة، صالح الهنيدي، عبدالعزيز البقشي، هاني الغيهب، قاسم المطير، عصام الرميح، عبدالإله المطر، ناصر الربيعي، ومن المصوِّرات لجين زاهد، نسرين الدار، منال الضويان، سيرين غزاوي، فاطمة آل صويمل، بسمة العيسائي، نورة الخرتشي، أروى غواص، وفاء يريمي، علياء العمري، سلمى عناني، أروى سندي، عذاري المبارك، أحلام بن سفرة، ريم البيات، دارين كوسة، نورة الخراشي، وغيرهم".