صدر حديثا كتاب "المملكة بعدسات شبابها" (المحترف السعودي) في طبعة أنيقة بحجم ألبوم كبير، ويحتوي على 315 صورة فتوغرافية التقطها 92 مصوراً ومصورة سعوديين شبان، وبمشاركة من رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان. ويضم الكتاب، الذي يدشنه "المحترف السعودي" في مكتبة فيرجن بجدة مساء اليوم، تعريفات مختصرة للمصورين باللغتين العربية والإنكليزية، وهو بفكرته وإعداده وتنفيذه وتصميمه وإخراجه تم داخل المملكة في دار المحترَف، وإن كان يوحي تصميمه الخارجي بأنه نفذ في الخارج، لما في تنفيذه من حرفية وإتقان، واستغرق إعداده نحو ثلاث سنوات، منطلقاً من رؤية المحترَف، إذ عمل على جمع المصورين والتقى بهم جماعات وفرادى ليبث لهم الرؤية الفنية التي سينطلقون منها، وليسمع منهم وجهات نظرهم قبل البدء في التصوير، مؤكداً رصد التحولات الثقافية التي تشهدها المملكة في المرحلة الراهنة. وشارك الأمير سلطان بن سلمان بخمس صور فوتوغرافية التقطها بعدسته الخاصة، وكتب في مقدمة الكتاب «تغمرني السعادة عندما ألتقي أعداداً من شباب هذا الوطن يجوبون بلادهم يستمتعون بمواقع الجمال والتميز فيها، وتزداد غبطتي وأنا أراهم حاملين معهم آلات التصوير لتسجيل تلك المواقع ومشاركتها مع غيرهم، سواء بالعرض المباشر على من حولهم، أو باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت، أو بنشرها في المجلات أو الكتب». وأضاف في كلمته، التي ضمها مدخل الكتاب بعنوان: قصة قصيرة وتحية، «يزداد إيماني دائماً بأن الشباب السعودي قادر على التفوق أينما صرف اهتمامه، والتصوير ليس استثناء من هذا اليقين، وذلك ما يثبته بروز أسماء ولقطات في مسابقات التصوير التي تنظم في مختلف بلدان العالم. وقد وجدت في هذا الكتاب ملمحاً من إبداعات الشباب السعودي، والأجمل في الكتاب ما يُلحظ من تنوع جميل للقطات تمثل جوانب من هذا الوطن العزيز بأعين أبنائه.. ومبدعيه.. ومحبيه.. فالوطن أجمل بعدسات شبابه». ويرعى حفلة التدشين مجلة «ترحال» ومطابع «السروات» بجدة، فيما رعى الكتاب كل من الهيئة العامة للسياحة والآثار وشركة «التصنيع الوطنية - مجموعة كريستال غلوبال». فيما كتب صاحب فكرة الكتاب ومنفذه كميل حوّا في توطئة الكتاب، قائلاً: «حين بدأنا العمل على هذا الكتاب منذ نحو ثلاث سنوات، كنا نريد أن نقدّم أعمال المصورين الشبان في ظل ما يشبه الحصار الذي يحدّ من حريتهم على ممارسة هوايتهم وهي مقتصرة، إما على داخل المنزل أو الاستوديو الخاص، أو الفلاّت البعيدة خارج المدينة. وما أن انتهينا الآن وأقفلنا باب المشاركة، إلا وقد تغيّر الوضع بشكل ملحوظ. لذلك فإن هذا الكتاب من جملة ما يجب أن يسجّل له أنه شاهِدٌ على فترة تحوّل، وعلى وجود مناخ جديد في البلاد، بدأ الجيل الجديد من شباب المملكة ينعم به من جهة، ويرسم سماته ويشارك في صنعه وتسريع وتيرته من جهة ثانية».