أصدرت جمعية آباء بعسير إيضاحاً حول ما نشر باسم الشؤون الصحية ببيشة من أن "الأرض" بلقرن مملوكة لوزارة الصحة بالصك الشرعي رقم 17 بتاريخ 29/4/1412ه، وما تضمنه بيان المتحدث وما أشار إليه من أن أصحاب المصالح الخاصة ومعطلي المشاريع التنموية قاموا بمحاولة إيقاف المشروع لأغراض لا تخدم المصلحة العامة.. لذا فإن جمعية "آباء" لرعاية الأيتام ومن باب إيضاح الحقيقة وتفنيداً للمغالطات نود إيضاح الآتي: جمعية آباء لرعاية الأيتام بمنطقة عسير، والتي يقف على رأس الهرم فيها بالرعاية والاهتمام صاحب الأيادي البيضاء والعطاء الجزيل أمير منطقة عسير صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز، ويقوم عليها مجموعة من المتطوعين من الوجهاء والأعيان وأساتذة الجامعة الذي يسعون جهدهم لتنمية هذه المنطقة وازدهارها، تود أن تؤكد للعموم حقها الشرعي والقانوني والإنساني في الدفاع عن حق الأيتام الذي ائتنموا عليه، وهم محاسبون به في الدنيا والآخرة. وجه محافظ بلقرن خطابه رقم 2202 في 25/6/1434ه القاضي بتشكيل لجنة لتسليم الجمعية الأرض المخصصة لها وفق خطاب وزارة الشؤون البلدية والقروية رقم 22865 في 30/4/1434ه الذي أكد على أن يكون مندوب البلدية على مستوى رفيع وفق الخطاب، وتم الشخوص على الأرض المعينة تحديداً من قبل الوزارة، ولم يترك أمر اختيار الموقع للبلدية، بل حدد بالأرض الواقعة غرب فرقة الطرق الزراعية شمال المستشفى وسلمت الأرض للجمعية بتاريخ 1/7/1434ه . وبناء عليه دخلت هذه الأرض ضمن الأصول الثابتة للجمعية، وريعها لصالح الأيتام في منطقة عسير. تملك وزارة الصحة صكا برقم 17 في 29/4/1412ه، لكن هذا الصك على أرض تقع شمال غرب الأرض المخصصة للجمعية، والحدود والأطوال والمساحة الإجمالية للصك لا تنطبق على أرض الجمعية،ومع ذلكفهذا الصك صدر بشأنه الأمر السامي الكريم رقم 6061 في 5/7/1430ه ومعه 15 مرفقا وهو يقضي بمنح وزارة الصحة أرضا بديلة واقعة غرب المستشفى بمساحة( 10200م2) ذلك بناء على محضر معد من محافظ بلقرن السابق وعدد من رؤساء الدوائر الحكومية ومؤرخ في 5/1 /1425 ه ، والذين ما زالوا على قيد الحياة ويمكن عند الحاجة استدعاؤهم شهودالبيان الحق. خرائط بلدية بلقرن المعتمدة تثبت موقع أرض وزارة الصحة القديم المجاورة لأرض الجمعية، وكذلك خرائط البلدية المعدلة توضح مكان الأرض البديلة والواقعة غرب المستشفى، وقد تم تغيير الاستخدام في خرائط البلدية شمال الوادي بجوار أرض الجمعية من مرفق حكومي إلى استثماري، بناء على الأمر السامي المشار إليه أعلاه ووفقا لخطاب بلدية بلقرن رقم 171 في 10/1/1435 والموجه للمحافظ. وعليه فلم يعد للصحة أي أرض شمال الوادي وجوار الجمعية أصلا، حتى يتم الاعتداء على أرض الجمعية بحجة أنها ملك للصحة. خطاب بلدية بلقرن رقم 3957 في 12/11/1434ه الموجة لمستشفى العلاية أكد على ما سبق من خطابات بعدم العمل في الأرض المسماة للجمعية، كما أكد هذا الخطاب على أن البلدية ستزيل أي مبنى يقام على هذا الموقع وتغريم المقاول، وكذلك خطاب البلدية رقم 171 في 10/1/1435ه أكد على عدم مطابقة صك الصحة للطبيعة ومخالفته للأمر السامي الكريم رقم 6061 في 5/7/1430ه. بناء على خطاب البلدية أعلاه شكل المحافظ لجنة للوقوف على الموقع وأعد محضرها بتاريخ 2/1/1435ه، وهو يمكن الصحة من مواصلة البناء على الموقع، وقعه مندوب الشؤون الصحية والبلدية والمحافظة وغيب عن اللجنة مندوب الجمعية والذي يمتلك الحقائق والوثائق كاملة عن هذا الموقع وأحقية الجمعية به،ومع ذلك يؤسفنا القول بأن ما ورد في المحضر مردود لمخالفته الطبيعة والأمتارولوازم الأمر السامي المشار إليه في ذلك المحضر. بعد هذا الاصرار على الاعتداء على أرض جمعية ( آباء ) على الرغم من وجود البدائل المتاحة لدى المستشفى ، وعلى الرغم مما وجه لهم من قبل الدفاع المدني ومكتب العمل والبلدية من مخالفات صريحة وتعديات على الأنظمة استمر عملهم في الموقع مما ألجأ الجمعية إلى تقديم اعتراض على ذلك في إمارة المنطقة، كما لجأت إلى المحكمة العامة في بلقرن، حفاظا على حق الأيتام وقياما بدورنا الذي نصت عليه الأنظمة في المحافظة على مقدرات الجمعية ومكتسباتها، ونتج عن ذلك ما يلي : أولا: رفع وكيل الإمارة للحقوق لسمو أمير المنطقة طلب تشكيل لجنة من الجهات ذات العلاقة للوقوف على الموقع والرفع بمرئياتهم، وقرار اللجنة في مكتب سموه وقيدها 5923 في 28/1/1435ه ثانيا: صدر من المحكمة العامة ببلقرن قرار قضائي قيده 35385315 بتاريخ 8/ 2/ 1435ه يقضي بإيقاف كل من المستشفى والجمعية من البناء في الموقعين حتى يتم تحديد أرض الجمعية تحديداً نافياً للجهالة وتمكينها منها، وتحديد الأرض المخصصة للصحة تحديداً نافياً للجهالة وتمكينها منه. ولولا إيمان كل من الجهتين بعدالة موقفنا ووجاهة مثبتاتنا لما تم التحرك الإيجابي تجاه إثبات حق الجمعية في طلبها. وختاما فإننا في جمعية آباء لرعاية الأيتام نسعى جاهدين إلى سد حاجة فئة غالية وتنمية المجتمع والإسهام في رقيه ونهضته بما أوتينا من قوة وجهد لا نبتغي من ذلك غير وجه الله، وكم يؤلمنا ونحن نسعى في ذلك أن نتهم من قبل متحدث رسمي بأننا نقف ضد مشاريع التنمية، ونسعى لمصالحنا الخاصة.