من المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة اندماج الشركة الوطنية للبتروكيماويات (بتروكيم) مع للمجموعة السعودية للاستثمار الصناعي الذي من شأنه إقامة ثالث أكبر شركة للبتروكيماويات في السعودية، وذلك في غضون 6 إلى 9 أشهر. وأشار مسؤول في المجموعة السعودية للاستثمار الصناعي أن عملية الاندماج المزمع للمجموعة السعودية للاستثمار الصناعي مع الشركة الوطنية للبتروكيماويات (بتروكيم) تعتزم بناء مجمع للبتروكيماويات بقيمة 4.5 مليار ريال (1.2 مليار دولار) في 2012. وقال سليمان المنديل، العضو المنتدب للمجموعة السعودية للاستثمار الصناعي: «ليس من المنطقي أن يكون لدينا عدد كبير من الشركات، ولذا نريد دمج الاثنتين في واحدة»، مؤكدا أنهم بصدد طلب عروض من البنوك لعملية دراستها واختيار المستشارين لذلك، بجانب موافقة المساهمين وهيئة السوق المالية على ذلك. وأشار المنديل إلى أن المجموعة تتوقع نمو إنتاجها إلى 6 ملايين طن بعد بدء الإنتاج من مشروع «بتروكيم» المشترك مع «شيفرون فيليبس» البالغة تكلفته 20.25 مليار ريال (5.4 مليار دولار) والمسمى بالسعودية للبوليمرات، مبينا أن المشروع المشترك سيبدأ الإنتاج في الربع الأخير من العام، مع إنشاء مجمع بتكلفة 4.5 مليار ريال (1.2 مليار دولار) بالاشتراك مع «شيفرون فيليبس» الأميركية، وسيعمل على مشاريع التحويل باستخدام منتجات الشركة لصنع منتجات مثل النايلون ومشتقاته، لافتا إلى أنه، وبحلول العام المقبل، سيتم تشييد المجمع. وأشار المنديل إلى أن المشروع الجديد سيكون مملوكا مناصفة مع «شيفرون فيليبس»، وأنه حاليا في مرحلة وضع التصميمات الهندسية التفصيلية، متوقعا نمو أرباح المجموعة إلى 30 في المائة على الأقل خلال العام الحالي، إذ تواصل أسعار البتروكيماويات الارتفاع. يذكر أن المجموعة السعودية للاستثمار الصناعي تمتلك حاليا حصة 50 في المائة في شركة «بتروكيم» وتنتج نحو 1.3 مليون طن من المنتجات البتروكيماوية، في حين بلغت قيمتها السوقية أكثر من 21.6 مليار ريال (5.7 مليار دولار) حتى منتصف أبريل (نيسان) من العام الحالي، وذلك حسب إغلاق تداولات آخر سهمين في 13 من أبريل 2011، حيث أغلق سهم «بتروكيم» عند سعر 14 ريالا لتبلغ القيمة السوقية 10.5 مليار ريال، في حين أغلق سهم المجموعة عند 25.55 ريال للسهم لتبلغ القيمة السوقية 11 مليار ريال.«المجموعة السعودية للاستثمار الصناعي» حققت أرباحا صافية قدرها 404.6 مليون ريال (107.9 مليون دولار) في العام 2010. ومن المتوقع أن يكون الاندماج من خلال نوعين: الأول رأسي والآخر أفقي، فالاندماج الرأسي هو عبارة عن اندماج شركة لشركة أخرى تمارس نشاطا آخر أو تكون الشركة أحد مورديها أو عملائها، بحيث تكون مجموعة من النشاطات المتكاملة، مثلا شركة في مجال التطوير العقاري، وأخرى تعمل في مجال المقاولات، والنوع الثاني هو استحواذ أفقي بين شركات تعمل في النشاط نفسه، وفي حالة الاندماج يحتفظ المساهمون في الشركتين بأسهمهم في الكيان الجديد، أو في الشركة الدامجة، وبالتالي يتحولون إلى مساهمين في الشركة الجديدة.