أعلن إبراهيم البلوي، عضو شرف نادي الاتحاد، استعداده لرئاسة النادي، وقال في تصريح ل«الشرق الأوسط»: «أنا رجل محب للاتحاد، وسبق أن عملت في النادي؛ ولكنني لا أبحث عن الرئاسة من أجل عدم خلق مشكلات للإدارة الحالية؛ ولكن في حال ترشحي من قِبَل الجمعية العمومية وكبار أعضاء شرف الاتحاد، فأنا مستعد. وبالنسبة للإدارة الحالية برئاسة محمد الفايز، أتمنى لها التوفيق، فعلاقتي بها جيدة؛ ولكن ما يحث لها وللنادي أمر مؤسف، ولا أعرف الأسباب، وأتمنى أن تجد مخرجا لها لتسير أمور النادي بشكل جيد». وقال إبراهيم البلوي: «أقدم الشكر لكل من قدم اسمي كمرشح لنادي الاتحاد، فشرف لي أن أخدم النادي من أي موقع». يُذكر أن إبراهيم البلوي أشرف على فريق كرة السلة بنادي الاتحاد، ورأس بعثة فريق كرة القدم بنهائي كأس آسيا في كوريا، وحقق الفريق معه لقب البطولة. من جانب آخر، تتواصل الاجتماعات بين أصحاب القرار في البيت الاتحادي لإيجاد حل للوضع الإداري والمالي والفني السيئ الذي حل بنادي الاتحاد؛ حيث يقوم أصحاب القرار بالتواصل مع رئيس النادي لإقناعه بالاستقالة هو وأعضاء مجلس الإدارة؛ لإفساح المجال لإدارة جديدة تحل محلها وتدير النادي، وتنقذه من كل هذه المشكلات التي وصلت بالنادي إلى وضع سيئ. وكان أصحاب القرار قد أسندوا للدكتور خالد المرزوقي، رئيس هيئة أعضاء الشرف مهمة التواصل مع إدارة محمد الفايز لإقناعها بالاستقالة. وأعلن محمد الفايز، رئيس نادي الاتحاد، أنه مستعد لتقديم استقالته هو وأعضاء مجلس الإدارة في حال تم التعهد من قبل أي رئيس للاتحاد بتسديد ديون النادي، وتحمل كل المصروفات والتكاليف الإدارية الحالية. وفي المقابل تشير مصادر مؤكدة إلى أن عادل جمجوم، نائب الرئيس، يرفض فكرة الاستقالة، وأنه يأمل في البقاء بالإدارة حتى انتهاء فترتهم التي تنتهي عام 2015. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادرها رغبة إدارة نادي الاتحاد إلغاء تعاقدها مع الشركة المشغلة لمتجر النادي القابع في شارع التحلية بمحافظة جدة غرب السعودية، لعدم التزام القائمين في الشركة ببنود العقد الموقع بين الطرفين، وعدم إيفائها بالالتزامات المالية تجاه النادي. وأرجع المصدر التحرك الاتحادي إلى عدم تسلم الإدارة أي مبالغ مالية من الشركة المشغلة منذ أن تم افتتاحه في ال4 من شهر أبريل (نيسان) الماضي، بالإضافة إلى عدم تسلمها أي تقارير مالية عن حجم المبيعات والأرباح التي تحققت. في المقابل، أرجع أيمن الطويل، أمين عام نادي الاتحاد، الأحاديث التي تناولت عدم إيفاء الإدارة الاتحادية بالتزاماتها المالية تجاه الألعاب المختلفة إلى عدم قدرة إدارة النادي على الصرف من حسابه البنكي، بعد أن تم تجميد الحساب البنكي للنادي من قبل مؤسسة النقد والجهات الرقابية ذات الصلة؛ الأمر الذي يتطلب جمع مبالغ مالية من أعضاء مجلس الإدارة ومن خارجه لتسيير أمور فرق الألعاب المختلفة إلى جانب كرة القدم. وقال أمين عام نادي الاتحاد: «الاتحاد يمرض ولكن لا يموت. صحيح أن النادي يعاني مشكلات مالية تشكل معضلة أمام مجلس الإدارة؛ ولكنني لست مع الأحاديث التي تناولت أن الاتحاد يسير نحو المجهول؛ كون ما يمر به النادي ستتعايش معه كافة الأندية في المستقبل». وأضاف: «الاتحاد لديه قرابة 11 لعبة مكونة من أجهزة إدارية وفنية ولاعبين، وكل لعبة لها مصروفاتها وميزانيتها، وتتطلب سفر أي فريق منهم لخوض أي مباراة كانت مبالغ مالية وعُهد تكون مع أعضاء البعثة للصرف منها، وهو ما نسعى خلال الفترة الماضية لأن يتم جمعه من قبل إدارة النادي أو خارجها؛ ليتسنى للاعبين السفر لخوض المباريات، ناهيك عن رواتب ومكافآت الفوز وغيرها من المصروفات، وكل مرة يتم الاستعانة بأحد أعضاء المجلس لتأمين المبلغ ليتسنى للفريق السفر وخوض مبارياته، واستمرار هذه الطريقة بطبيعة الحال له انعكاساته السلبية، ويضع الإدارة في حرج شديد، في ظل تجميد الحساب البنكي الخاص بالنادي».