- يعتزم مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام ممثله بشركة تطوير التعليم «القابضة» تحويل مقاصف مدارس التربية والتعليم «التقليدية» إلى مقاصف «ذكية» قريبا بجميع مدارس المملكة عن طريق استخدام مكائن البيع الذاتي الذكية كنقطة بيع أساسية والاستغناء عن المقاصف «التقليدية» لتنفيذ عملية غذائية سليمة لكافة الطلاب والاستغناء عن تكدس الطلاب وازدحامهم عند نافذة المقصف بطوابير حضارية، وضمان حصولهم على الوقت الكافي لعملية الشراء والاختيار المناسب، وتقديم منتجات غذائية طازجة. ووفقا لصحيفة المدينة أوضح مدير إدارة التسويق والاتصالات بشركة تطوير التعليم «القابضة» عصام بن يوسف صبر أن شركة تطوير التعليم نفذت برنامجها للتغذية المدرسية باستخدام البيع الذاتي الذكية للأطعمة والمشروبات لأول مرّة على مستوى دول الخليج في اثنتي عشرة مدرسة (ست مدارس للبنين وست للبنات)، شملت أكثر من 5000 خلال الفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي 1433/1434 ه في مدينة الرياض. وبيّن أن اختيار المدارس لم يكن عشوائيًا، بل تم على أُسس مدروسة لكي تكون النتائج دقيقة وواضحة تعكس بقية المدارس مشيرًا إلى أن هذه الدراسة تجريبية ميدانية في بعض مدارس المملكة، بهدف معرفة جدوى استخدام هذه المكائن بالتنسيق مع الإدارة العامة لخدمات الطلبة في وزارة التربية والتعليم لتنفيذها على أرض الواقع لتشمل جميع مدارس التربية والتعليم. وبيّن الصبر أن مكينة البيع الذاتي تتميز بقدرتها على استيعاب وخدمة 100 طالب وطالبة وبشكل سريع، ومقدرة أنظمتها على تقديم كميات أكبر من الأطعمة وفي وقت يصل إلى معدل أقل من 17 ثانية لعملية الشراء الواحدة، ويمكن للماكينة عرض واستيعاب أصناف متعددة تصل إلى 60 صنفًا مختلفًا من الأطعمة والمشروبات المعتمدة من اللجنة الفنية بالمشروع، ومن خلال شريحة الاتصال عن بعد (SIM) يتم ربطها بمركز مراقبة وتحكم، بحيث تتم متابعة المكائن عن بعد، ولها هيكل صلب داخلي (مقاوم لدرجات الحرارة العالية والأتربة والرطوبة) وزجاج غير قابل للكسر لضمان معايير الجودة والسلامة. ولفت إلى أن مكائن البيع الذاتي تتيح إمكانية الشراء بواسطة البطاقات الممغنطة القابلة لإعادة الشحن من نفس الماكينة، بالإضافة إلى إمكانية استخدام العملة النقدية، ولها واجهة وأبعاد تتناسب مع جميع المراحل الدراسية (من عمر 6-18 سنة)؛ أيضًا تقليل الاعتماد على العنصر البشري في البيع. وبيّن أن التجربة التي قامت بها شركة تطوير «القابضة» هدفت إلى دراسة مدى قابلية واستجابة الطلاب والطالبات وإدارات المدارس لمكائن البيع الذاتي الذكية كنقطة بيع أساسية، لكونها إحدى نماذج التشغيل المقترحة ضمن الخطة المستقبلية لبرنامج التغذية المدرسية. وأشار الى أن هذه هذه التجربة تمت تحت إشراف شركة عالمية متخصصة بالبحوث الميدانية وتشمل أهداف استخدام مكائن البيع الذاتي على تعويد الطلاب على العادات الغذائية السليمة لكي يستمر هذا النمط الغذائي الصحيح معهم مدى الحياة، واستبدال تكدس الطلاب وازدحامهم عند نافذة المقصف بطوابير حضارية، وضمان حصولهم على الوقت الكافي لعملية الشراء والاختيار المناسب، وتقديم منتجات غذائية طازجة محفوظة في درجات حرارة ملائمة للمنتج تضمنه الأجهزة، وبطريقة عرض جديدة صحيّة ومبتكرة، وإمكانية رصد العمليات الشرائية وتقديم التقارير كونها تحتوي على شرائح اتصال عن بعد (SIM) تزود الطاقم الفني في المشروع بالمعلومات اللازمة وبشكل منتظم. وأشارت نتائج الدراسة التجريبية لاستخدام مكائن البيع الذاتي حسب ما ورد في التقرير المفصل للدراسة والمقدم من الشركة المشرفة والمتخصصة في البحوث الميدانية إلى أن89% من الطلاب يرون أن الأغذية المقدمة في المكائن ذات جودة ممتازة، و95% من الطلاب أظهروا رضاهم عن تجربة استخدام مكائن البيع الذاتي، و90% من الطلاب يفضل الساندوتشات الطازجة كجزء مما تقدمه مكائن البيع الذاتي، و98% من الطلاب قاموا بتصنيف هذه المكائن على أنها سهلة الاستخدام. وأكد أن هنالك زيادة ملحوظة بين الطلاب في الإقبال على استخدام المكائن، بنسبة تزيد عن 85% وأشارت نتائج استطلاع مرئيات أولياء الأمور إلى أن 75% من أولياء الأمور يرون أن الأغذية المقدَمة في المكائن تحتوي على قيمة غذائية عالية، وأكثر من 70% من أولياء الأمور يؤيدون استمرار التجربة في المدارس. وفيما يخص نتائج استطلاع إدارة ومنسوبي المدارس المشتركة في التجربة؛ بيًن التقرير إلى أن النتائج اشارت إلى أن 79% من منسوبي المدارس راضون عن استخدام مكائن البيع الذاتي ويرغبون باستمرارها، و73% من المدراء يجدون أن المنتجات الغذائية في المكائن طازجة، و91% من المديرين يرغبون باستمرار التجربة، ومن الدلائل الإيجابية لنتائج هذه الدراسة حول تجربة استخدام مكائن البيع الذاتي؛ أنها تعكس مدى رضى الطلبة وأولياء أمورهم، وإدارة ومنسوبي المدارس، عن هذه التجربة الجديدة والناجحة في المملكة لتقديم الأطعمة والمشروبات لطلبة المدارس. كما أنها تبيِّن مدى استعداد المدارس والطلبة والطالبات بشكل عام بتقبل استخدام المكائن الذاتية لتوفير التغذية المدرسية، خاصةً في تقديم المأكولات والمشروبات الصحية من خلال هذه المكائن الذكية، القادرة على تحسين وتسهيل طريقة البيع في المدارس.