أكدت دراسة ميدانية أجرتها شركة تطوير التعليم القابضة أن 95% من الطلاب أظهروا رضاهم عن تجربة استخدام مكائن البيع الذاتي في المدارس، و98% من الطلاب قاموا بتصنيف هذه المكائن على أنها سهلة الاستخدام، و89% من الطلاب يرون أن الأغذية المقدمة في المكائن ذات جودة ممتازة، و90% من الطلاب يفضلون الساندوتشات الطازجة كجزء مما تقدمه مكائن البيع الذاتي. وأشارت الدراسة إلى أن 75% من أولياء الأمور يرون أن الأغذية المقدمة في المكائن تحتوي على قيمة غذائية عالية، وأكثر من 70% من أولياء الأمور يؤيدون استمرار التجربة في المدارس. وفيما يخص نتائج استطلاع إدارة ومنسوبي المدارس المشتركة في التجربة، تشير النتائج إلى أن 79% من منسوبي المدارس راضون عن استخدام مكائن البيع الذاتي ويرغبون باستمرارها، و73% من المديرين يجدون أن المنتجات الغذائية في المكائن طازجة، و91% من المديرين يرغبوا باستمرار التجربة. وشملت الدراسة 12 مدرسة «مناصفة بين البنين والبنات» تم فيها استخدام مكائن البيع الذاتي الذكية للأطعمة والمشروبات ولأول مرة على مستوى دول الخليج، خلال الفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي 1433/1434ه في مدينة الرياض، ولم يكن اختيار هذه المدارس عشوائيا، بل تم على أسس مدروسة لكي تكون النتائج دقيقة وواضحة تعكس بقية المدارس. وذكر مدير إدارة التسويق والاتصالات في الشركة المشغلة عصام بن يوسف صبر أن هذه التجربة تهدف إلى دراسة مدى قابلية واستجابة الطلاب والطالبات وإدارات المدارس لمكائن البيع الذاتي الذكية كنقاط بيع أساسية، لكونها إحدى نماذج التشغيل المقترحة ضمن الخطة المستقبلية لبرنامج التغذية المدرسية. وكجزء من سياسة شركة تطوير التعليم القابضة التي تتميز بالوضوح والشفافية، تمت دراسة هذه التجربة تحت إشراف شركة عالمية متخصصة بالبحوث الميدانية. وتشمل أهداف استخدام مكائن البيع الذاتي على تعويد الطلاب على العادات الغذائية السليمة لكي يستمر هذا النمط الغذائي الصحيح معهم مدى الحياة، واستبدال تكدس الطلاب وازدحامهم عند نافذة المقصف بطوابير حضارية، وضمان حصولهم على الوقت الكافي لعملية الشراء والاختيار المناسب، وتقديم منتجات غذائية طازجة محفوظة في درجات حرارة ملائمة للمنتج تضمنه الأجهزة، وبطريقة عرض جديدة صحية ومبتكرة، وإمكانية رصد العمليات الشرائية وتقديم التقارير كونها تحتوي على شرائح اتصال عن بعد (SIM) تزود الطاقم الفني في المشروع بالمعلومات اللازمة وبشكل منتظم. وتتميز ماكينة البيع الذاتي بقدرتها على استيعاب وخدمة 100 طالب وطالبة وبشكل سريع، ومقدرة أنظمتها على تقديم كميات أكبر من الأطعمة وفي وقت يصل إلى معدل أقل من 17 ثانية لعملية الشراء الواحدة، ويمكن للماكينة عرض واستيعاب أصناف متعددة تصل إلى 60 صنفا مختلفا من الأطعمة والمشروبات المعتمدة من اللجنة الفنية بالمشروع، ومن خلال شريحة الاتصال عن بعد (SIM) يتم ربطها بمركز مراقبة وتحكم، بحيث تتم متابعة المكائن عن بعد، ولها هيكل صلب داخلي (مقاوم لدرجات الحرارة العالية والأتربة والرطوبة) وزجاج غير قابل للكسر لضمان معايير الجودة والسلامة، كما تتيح مكائن البيع الذاتي إمكانية الشراء بواسطة البطاقات الممغنطة القابلة لإعادة الشحن من نفس الماكينة، بالإضافة إلى إمكانية استخدام العملة النقدية، ولها واجهة وأبعاد تتناسب مع جميع المراحل الدراسية (من عمر 618 سنة)، أيضا تقليل الاعتماد على العنصر البشري في البيع. ومن الدلائل الإيجابية لنتائج هذه الدراسة حول تجربة استخدام مكائن البيع الذاتي أنها تعكس مدى رضى الطلاب وأولياء أمورهم، وإدارة ومنسوبي المدارس، عن هذه التجربة الجديدة والناجحة في المملكة لتقديم الأطعمة والمشروبات لطلاب المدارس، كما أنها تبين مدى استعداد المدارس والطلاب والطالبات بشكل عام بتقبل استخدام المكائن الذاتية لتوفير التغذية المدرسية، خاصة في تقديم المأكولات والمشروبات الصحية من خلال هذه المكائن الذكية، القادرة على تحسين وتسهيل طريقة البيع في المدارس.