نبّهت وزارة الشؤون الإسلامية الإسلامية والدعوة والإرشاد أئمة المساجد إلى عدم تمكين المتسولين من التحدث في المساجد وطلب الأموال، متهمة إياهم باستغلال اللباس واللهجة السعودية لجمع التبرعات لجهات خارج السعودية. وقالت مصادر إن الوزارة دعت أئمة المساجد والجوامع إلى إبلاغ اللجنة الأمنية لمكافحة التسول للقبض عليهم، مشيرة إلى أن مراقبي الوزارة رصدوا وجود كثير من الأشخاص يتحدثون بعد كل صلاة في المساجد وهم يلبسون الزي السعودي، ويستعرضون قصصاً مؤثرة، وأنه يستجب لهم أغلب المصلين بنية حسنة ظناً منهم أنهم من أبناء الوطن المحتاجين وتنهال عليهم الصدقات. وأشارت المصادر إلى أن الوزارة تخشى أن يكون هؤلاء ممن يجمعون الدعم لبعض الفئات الخارجية، داعية أئمة المساجد إلى منعهم والإبلاغ عنهم، وعدم التساهل والتغاضي عنهم، مشيرة إلى أنهم يستغلون إجادتهم للهجة السعودية بالتأثير في المصلين وكسب تعاطفهم. وأوضحت أن الوزارة نبهت أئمة المساجد إلى عد تسليم أي جزء من المساجد أو الجوامع للمؤسسات والجمعيات الخيرية، مؤكدة أن جمع التبرعات للمؤسسات الخيرية أوغيرها، يقتصر على استقبال التبرعات في المقار الرئيسة للمؤسسات والجمعيات. يأتي ذلك في الوقت الذي تواصل "الشؤون الإسلامية" حملتها في العناية بالمساجد وملحقاتها، والعمل على تدريب أئمة ومؤذني المساجد لتطوير أدائهما. وأوضح الشيخ عبد المحسن عبد العزيز آل الشيخ وكيل الوزارة المساعد لشؤون المساجد، أن أهداف الحملة العناية ببيوت الله وصيانتها ونظافتها ودعم برامجها الدعوية والخدمات المتنوعة، وتفقّد المساجد وملحقاتها للتأكد من عدم استغلالها في غير ما وجدت له من قبل العمالة الوافدة وبعض ضعاف النفوس، وحصر الأثاث والأجهزة والمنقولات التي تحتاج إلى عناية، وصيانتها وإعادة تشغيلها، وحصر المساجد التي تحتاج إلى صيانة ونظافة والآيلة للسقوط – لا سمح الله. وقال آل الشيخ إن هناك لجنة إشرافيه تتولى الإشراف على تنفيذ هذه الأهداف ومتابعتها، تتفرع منها لجان فرعية في كل إدارة للأوقاف والمساجد والدعوة والإرشاد في كل مدينة ومحافظة، إلى جانب فرق ميدانية تتولى زيارة المساجد بمشاركة إمام المسجد ومؤذنه والوقوف على جميع مرافق المساجد وملحقاتها، وتتولى بعد ذلك رفع ما توصلت إليه اللجنة الإشرافية. وأشار وكيل الوزارة إلى أن الوزارة تعمل في تطوير أداء منسوبي المساجد من الأئمة والخطباء والمؤذنين تنفذ بشكل دوري دورات أولية ومتقدمة ودورات للأئمة والمؤذنين كذلك في البرامج العامة للدعوة تتناول عدة موضوعات في علوم القرآن الكريم، والتوحيد، والمذاهب والفقه، والسيرة النبوية وعلومها، واللغة العربية وعلومها، والدعوة والخطابة. ولم يخف آل الشيخ أهمية الدور المناط بالأئمة وخطباء الجمع في علاج القضايا الدينية والاجتماعية المعاصرة وتوعية الناس بها وبيان أحكامها، مبيناً أن لها مساساً بواقع حياتهم وتطبيقها العملية اليومية، لافتاً أن الوزارة ومن خلال منبر الجمعة حريصة على تفاعل الخطباء مع القضايا الشرعية التي تهم المجتمع المسلم ومنها القضايا المستجدة ومناقشتها وتأصيلها شرعاً، وتذكير المصلين بما يجب عليهم وبما يحقق المصلحة العامة، ومعالجتها بعيداً عن الغلو والتطويل مراعين في ذلك حال المستمعين. إلى ذلك تحركت الوزارة في التصدي للمعتدين على الأراضي المخصصة لبناء المساجد من خلال التنبيه على القيادات في فروعها في المدن بمتابعة أراضيها بشكل مستمر، ومعرفة كل حدودها وعمل كروكيات تنظيمية من قبل الأمانات ليتم توثيقها في أرشيف فحص الممتلكات في تلك الأمانات والرفع بأسماء الذين يحاولون التعدي على أراضي الوزارة لمخاطبة الجهات المختصة للنظر فيها وإيقاع كل العقوبات اللازمة على هؤلاء المتعدين في حالة ثبوت هذا التعدي. وكانت وزارة الشؤون البلدية والقروية أرسلت خطاباً إلى كل الأمانات وبلديات المحافظات التابعة لها في المناطق كافة بضرورة الحرص والتعاون مع كل الجهات الحكومية في تأمين أراض تعود مليكتها إليها في ظل قيام الكثير من تلك الجهات باستئجار مبان باهظة الثمن وتكلف ميزانية الجهات الحكومية أموالا طائلة. ( الاقتصادية )