أشار بشار الجعفري مندوب سورية الدائم لدى الأممالمتحدة أن كثيراً من المعطيات تؤكد استخدام المسلحين للسلاح الكيميائي بغية استجرار التدخل العسكري الخارجي على سورية. وقال الجعفري في حديث لقناة "الإخبارية السورية" يوم 27 أغسطس/آب إن ما يجري في الأممالمتحدة داخل الدوائر المغلقة هو محاولة السعودية تمرير مشروع قرار ضد سورية حول السلاح الكيميائي واستباقا لنتائج وفد المحققين يحمل المسؤولية للحكومة السورية "وذلك وفقا لأقوال السفير السعودي نفسه في بعض اللقاءات السرية "لدفع فرص استخدام القوة العسكرية ضد سورية قدما نحو الأمام". ولفت الجعفري إلى أن "مجريات الأمور الآن في الأممالمتحدة تدور حول إتاحة الفرصة لوفد المحققين لإكمال مهمته بالتعاون مع الحكومة السورية". وأكد الجعفري على أن "الغربيين يعرفون من استخدم السلاح الكيميائي بالمطلق فهم يعرفون من استخدمه وهناك كثير من المعطيات تصب في صالح تثبيت براءة الحكومة السورية من هذه التهمة الملفقة وتحميل المجموعات المسلحة مسؤولية استخدامه بهدف استجرار التدخل العسكري الخارجي والعدوان على سورية". واعتبر أن كل ما يجري في المنطقة عنوانه "مصلحة إسرائيل" وكل من يشارك بالعدوان على سورية في نهاية المطاف لا يخدم إلا "المصلحة الإسرائيلية". كما شدد الجعفري على أن التعاون السوري الروسي في الأممالمتحدة وثيق وأن روسيا والصين تتفهمان الوضع بشكل جيد وقدمتا الكثير من المساعدات على مدار الأزمة، مشيراً إلى وجود إدراك لدى كثير من أعضاء الأممالمتحدة بأن كل ما يجري يأتي ضمن أجندة سياسية لتقويض استقرار سورية وتغيير الحكم بالقوة. وأشار الجعفري إلى أن "الدول الغربية وتركيا تنتهك بشكل صارخ قرار مجلس الأمن المتعلق بمنع الإرهابيين من حيازة أسلحة الدمار الشامل من خلال السماح للمجموعات الإرهابية المسلحة في الأراضي التركية بإنشاء مخبر لتصنيع السلاح الكيميائي بمواد تركية وسعودية وقطرية وبالتنقل عبر الحدود التركية السورية وإدخال هذا السلاح إلى داخل سورية واستخدامه". ورأى الجعفري أن "القصد مما يتم الترويج له إعلاميا بشأن التحضير للعدوان هو الضغط سياسيا على دمشق للحصول على تنازلات ولكن هذا نوع من الهوليوود الغربي الذي يقصد منه التهويل والترويع وهو شكل من أشكال الإرهاب الإعلامي". وأكد الجعفري إن "الوضع معقد للغاية لكننا لسنا وحدنا في الساحة فلدينا أصدقاء كثيرون ممن يفهمون ما يجري على الأرض والمعركة الان ليست سورية فقط".