كشفت مصادر مطلعة في اللجنة التنفيذية بمجلس الاستثمار في نجران، عن أن العمل في أول منجم للزنك في السعودية في منطقة نجران ، سيبدأ خلال الأيام القليلة المقبلة، حيث تقدر طاقته التعدينية الإجمالية ب700 ألف طن سنويا من خامات الزنك والذهب والفضة والنحاس. وأوضح سلطان بن جمال شاولي، وكيل الوزارة للثروة المعدنية، أن المنجم الواقع على بعد 90 كيلومترا شمال غربي مدينة نجران، يقدر الاحتياطي من الخام بالموقع ما يقارب 9 ملايين طن، ويعتبر هذا المنجم أول منجم زنك في المملكة، وقد بدأ التشغيل التجريبي له من قبل الشركة حاملة الرخصة. وأشار شاولي إلى منح الوزارة رخصتي كشف عن المعادن النفيسة ومعادن الأساس الزنك والنحاس والرصاص في موقعي كتنه والعرين الواقعين شمال غربي مدينة نجران، وتبلغ مساحة الرخصتين 200 كيلومتر مربع، وفي القريب العاجل ستُرى نتائج إيجابية لأعمال الكشف بهذين الموقعين. وبحسب القائمين على المصنع، المشاركين في المعرض المصاحب لمنتدى الاستثمار في نجران، فإنه يتم الآن تطوير المنجم، بحيث يشمل الحفر والتفجير والنقل وعمليات التهوية، وسيتم تعدين 700 طن من الخام سنويا، حيث قامت الشركة بأعمال حفر أنفاق منجمية بطول 3700 متر، وتنفيذ حفر ماسي مكثف داخل المنجم لما مجموعه أكثر من 20 ألف متر من الحفر الماسية، وذلك بواسطة 168 حفرة من الداخل، وستسهم مرافق التعدين في إنتاج 34 ألف طن سنويا من مركزات النحاس، و45 ألف طن من مركزات الزنك. وبحسب دراسة الجدوى الاقتصادية للمنجم، فإن احتياط الخام يكفي للتزويد أكثر من 12 سنة بمعدل متوسط التعدين 700 ألف طن سنويا، مع وجود مؤشرات إيجابية لاستمرار عمليات التعدين لفترات زمنية أطول.